قدمت مؤسسة حمد الطبية في قطر مجموعة من النصائح للأطفال المصابين بمرض السكري في شهر رمضان وأهاليهم، وذلك في بيان يوم الجمعة وصل للجزيرة نت.

وقالت المؤسسة إن الأطفال المصابين بمرض السكري والملتزمين بالصيام يعانون خلال شهر رمضان من ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم، ويكون ذلك بحسب المأكولات التي يتناولونها وجرعة الإنسولين التي يأخذونها وحجم النشاط البدني الذي يمارسونه.

وترجع الأسباب الرئيسية لارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم إلى عدم الانتظام في كمية الطعام المستهلكة، وقلة الالتزام بالجدول المحدد لمواعيد حقن الإنسولين.

وقال الاستشاري الأول في قسم أمراض الغدد الصماء والسكري في المؤسسة الدكتور أمين الجيوسي إنه يتعين على الأطفال المصابين بمرض السكري إدراك أهمية الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاته الصحية، وأن القيام بذلك لا يرتكز على مسار واحد يمكن تطبيقه على كافة الأطفال؛ فالإرشادات والتوجيهات تتغير وفقاً لحالة المريض الصحية، وتختلف تبعاً لتوقيت وكمية ونوعية الطعام الذي يستهلكه، والنشاط البدني الذي يمارسه.

وسلط الدكتور الجيوسي الضوء على المضاعفات المحتمل حدوثها لدى للأطفال المصابين بالسكري، الذين يرغبون في الالتزام بالصيام، وفي مقدمتها هبوط مستويات السكر في الدم إلى ما دون المستوى الطبيعي، حيث يمكن أن تهبط مثلاً إلى ما دون الستين ميلغراما لكل ديسليتر أو 3.3 ميلمول في الليتر، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى ما فوق المستوى الطبيعي بمعدل 250 ميلغراما لكل ديسليتر أو 13.8 ميلمول في الليتر، مما يمكن أن يتسبب في حموضة الدم الكيتونية.

ويمكن للأطفال المصابين بالسكري والمعتمدين على الإنسولين الصيام خلال رمضان إذا كان وضعهم الصحي مستقراً قبل حلول الشهر الفضيل، وهم قادرون على ضبط مستويات السكر في الدم والحفاظ عليها ضمن المعدلات الطبيعية.

ويُنصح باتباع الخطوات التالية للصيام بشكل صحي، ومنها:

مراعاة عدم تعرض الأطفال المصابين بمرض السكري لنوبات متكررة من حالات ارتفاع أو هبوط مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.

على الطبيب المعالج اختيار نوع الإنسولين والجرعة المطلوبة تبعاً لحالة المريض الصحية وكمية الطعام التي يتناولها ما بين الإفطار والسحور حفاظاً على مستويات السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية.

على الطفل المصاب بالسكري أن يكون قادراً على مراقبة مستويات الغلوكوز بنفسه وبشكل دقيق خلال شهر رمضان، مما يعني أنه يتوجب عليه أن يقيس مستويات السكر في الدم عندما يستيقظ في الصباح، وعند الظهر، وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، وقبل حلول موعد الإفطار، وعند العاشرة مساء، وقبل حلول موعد السحور، وكلما دعت الحاجة لذلك أو عند إصابته بأعراض هبوط أو ارتفاع السكر في الدم.

يتعين تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان، على أن تكون قبل فترة وجيزة من موعد الإمساك.

شرب كمية كافية من الماء والسوائل عند الإفطار والسحور.

على الأطفال المصابين بمرض السكري المعتمدين على الإنسولين أن يحتفظوا في جيبهم بقطعة من الحلوى لتناولها عند إصابتهم بأعراض هبوط مستويات السكر في الدم، ويتمكنوا من كسر صيامهم على الفور.

وشدد الدكتور الجيوسي على أهمية احتفاظ الأطفال المصابين بالسكري بحقنة الغلوكاغون أو الغلوكوز ليتمكنوا من رفع مستوى السكر في الدم في حال هبوطه، كما أشار إلى ضرورة كسر صيامهم في أي وقت عند ظهور أعراض هبوط مستوى السكر في الدم، حتى ولو كان يفصلهم عن أذان المغرب وقت قصير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]