نفّذ مركز دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية برام الله، سلسلة من النشاطات والفعاليات الرمضانية الهادفة لتعزيز التعاون بين الدار ومؤسسات المجتمع المحلي، وإيجاد فضاء اجتماعي مناسب للتعبير عن مواهب نزلاء الدار واهتماماتهم، تمهيداً لدمجهم في المجتمع، وإعادة تأهيل النزلاء بما يحولهم من ضحايا لظروفهم الاجتماعية القاسية، إلى عناصر مُنتجة وفاعلة قادرة على شق طريقها في الحياة بثقة وكفاءة، ومؤهلة للمساهمة في مسيرة التنمية والبناء.

واشتملت هذه الفعاليات على سلسلة من الإفطارات الرمضانية مع أصدقاء الدار من الأسر والعائلات المحيطة بالمركز، مع مجموعة من النشاطات الترفيهية والتربوية والثقافية والرياضية الهادفة، كما قام نزلاء المركز من الأحداث بزيارة لدار العناية للمسنين التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي، يرافقهم المشرفون ومرشدو الطفولة، وعدد من العائلات، حيث تناولوا الإفطار الذي أعده نزلاء دار الأمل بشكل مشترك، واطلع الزوار على أوضاع دار العناية والخدمات التي تقدمها للمسنين، واشتملت الزيارة على مجموعة من الأنشطة الترفيهية، وقوبلت هذه الزيارة بترحيب كبير من قبل جمعية الاتحاد النسائي العربي ومن المسنين من نزلاء دار العناية.

واستضافت دار الأمل فرقة كابويرا للاستعراضات الرياضية وفرقة للعروض الترفيهية والبهلوانية بمشاركة العشرات من أطفال المنطقة، وأبناء العاملين في الدار، وفرقة الدبكة التابعة لنادي إسلامي رام الله، بحضور إحسان الديك رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في وزارة التنمية الاجتماعية، وعماد عمران مدير دائرة الدفاع الاجتماعي في الوزارة، ولانا سرحان ناشطة اجتماعية ومتطوعة في دار الامل، وباسل أبو زايدة مدير دار الأمل، وتمام بركات مشرفة الطفولة في المركز، وتضمنت الفعالية عدداً من الفقرات الشيّقة التي لاقت تجاوباً حماسياً من قبل الأطفال المشاركين.

وقال باسل أبو زيادة مدير مركز دار الأمل أن المركز نجح في بناء شبكة من العلاقات الداعمة لبرامجه مع مؤسسات المجتمع المدني من بلديات وجمعيات خيرية ومؤسسات القطاع الخاص وعدد من المتطوعين، وتستند هذه العلاقات إلى تفهم هذه الجهات لرسالة الدار المستمدة من رسالة وزارة التنمية الاجتماعية ورؤيتها للأحداث الذين يقعون في خلاف أو احتكاك مع القانون، وبما ينسجم مع التزامات دولة فلسطين بشأن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ولا سيما بعد صدور قانون عدالة الأحداث.

وأوضح أن الوزارة تتعامل مع الأحداث كضحايا لظروف اجتماعية قاهرة، ومسؤولية الوزارة والمجتمع باسره تتلخص في احتضان الأحداث وتأهيلهم وإرشادهم وتوجيههم لكي يعاد اندماجهم في مجتمعهم واسرهم.

وثمّن أبو زايدة مساهمة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في رعاية وتمويل هذا النشاطات، كما ثمّن بشكل خاص مبادرة الأسر المحيطة عبر إشراك أطفالها في هذه النشاطات وهو ما يعكس ثقة مجتمعية تشكل مصدر اعتزاز برسالة الوزارة والمركز.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]