كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح الثلاثاء، عن إصدار قائد أركان الجيش الإسرائيلي "غادي آيزنكوت" تعليماته بالكف عن تفعيل نظام الأسير (حنيبعل)؛ كونه يعرض حياة الجنود المأسورين للخطر.

وصدر أمر وقف التعامل بالنظام قبل عدة أسابيع دون علاقة بتسريب مسودة تقرير "مراقب الدولة" "يوسف شبيرا" حول حرب غزة والأنفاق.

وفسّر قادة وضباط الجيش في الميدان نظام "حنيبعل" على أنه محاولة لإحباط عملية خطف لأحد الجنود حتى لو كان الأمر على حساب قتل الجندي مع خاطفيه، وذلك بهدف سحب الإنجاز من منظمات المقاومة، ومساومتها المستقبلية على الجندي الحي وطلب الإفراج عن أسرى مقابله.

وروى جنود في الجيش الكثير من الروايات حول تعرض زملائهم لعمليات قتل في قطاع غزة خلال العدوان الأخير صيف 2014، وذلك بعد تمكن مقاومين فلسطينيين من أسرهم قبل تفعيل الجيش لنظام "حنيبعل"، واستهداف المأسورين والآسرين بالنيران الكثيفة ما تسبب بمقتل أكثر من جندي.

ويرى "شابيرا" أن النظام يناسب أكثر حالات أسر جندي في الأيام المعتادة، وليس حالات الحروب، حيث يستدعي تفعيل النظام في حينها إطلاق نيران كثيفة ما يعرض حياة المأسور والمجتمع المحيط للخطر.

وقتل الجيش الإسرائيلي العديد من جنوده خلال العدوان الأخير على غزة بعد تفعيل هذا النظام، كما فعّله عند اختفاء الضابط "هدار غولدين" في رفح أثناء العدوان، وقتل حينها أكثر من 100 مدني فلسطيني بقصف عشوائي على الأحياء السكنية، واستخدمه حين أسر الجندي "أورون شاؤول" في حي الشجاعية وقتل عشرات المواطنين وهجّر الآلاف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]