أكدت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مسؤول تركي رفيع المستوى صباح اليو الأربعاء 29 يونيو/حزيران، أن حصيلة الهجوم على مطار اسطنبول قد فاقت الـ36 قتيلا.

محافظ مدينة اسطنبول واصب شاهين، أفاد مساء الثلاثاء بأن عدد قتلى الهجوم بلغ 28 شخصا، فيما أصيب 60 آخرون.

وكان انفجاران دويا الثلاثاء في مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول، فرضت بعدهما الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية حظرا مؤقتا على النشر بخصوصهما.

وقالت مصادر تركية نقلا عن شهود عيان إن انتحاريا نفذ تفجيرا فيما تواترت أنباء عن وجود انتحاري ثان وتبادل لإطلاق النار.

وأفادت وسائل إعلام تركية بهروب مسلحين بعد التفجيرين فيما يستمر البحث عن انتحاري ثالث.

وفي ذات السياق، أفادت وكالة "الأناضول" بعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا طارئا مع رئيس وزرائه بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان، خلوصي أكار، في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الأحداث في مطار أتاتورك.

إلغاء الرحلات من إسرائيل

وقالت مصادر إسرائيلية أن جميع الرحلات التي كانت ستخرج إلى اسطنبول الليلة الماضية من تل أبيب ألغيت، وأن رحلتين خرجتا من اسطنبول ووصلتا، وطائرة أخرى خرجت  من تل أبيب قبل التفجير بقليل ونزلت في مطار بديل بتركيا.

حالة من الهلع

وهرعت سيارات الشرطة ونحو 25 سيارة إسعاف لمكان الحادث فيما سادت حالة من التوتر في صفوف المسافرين.

وقالت وسائل الإعلام التركية إنه تم إغلاق المطار فيما أمر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بتشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الموقف.

انفجار ثان

وفي وقت سابق قتل ما لا يقل عن 11 شخصا، 7 ضباط و4 مدنيين، بانفجار استهدف حافلة للشرطة وسط العاصمة الاقتصادية اسطنبول.

ووقع الهجوم، الذي نتج عن انفجار عبوة ناسفة عن طريق جهاز للتحكم عن بعد، أثناء مرور الحافلة بحي بايزيد المزدحم ساعة الذروة الصباحية.

وقال والي مدينة اسطنبول إن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة 36 شخصا.
وهذا هو رابع هجوم كبير يقع في اسطنبول هذا العام.

اردوغان يستنكر

وفي وقت سابق أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله بأن يكون الهجوم الذي استهدف مطار اسطنبول الدولي منعطفا ونقطة مفصلية لبدء مكافحة مشتركة بقيادة الغرب، للإرهاب في كل أنحاء العالم.

وقال أردوغان في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي بعد عقده اجتماعا طارئا مع رئيس وزرائه بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي بأنقرة الثلاثاء 28 يونيو/حزيران، "في حال فشلت الدول، كما البشرية جمعاء، في توحيد القوى وشن معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، فإن كل الاحتمالات التي نخشاها في أذهاننا ستصبح حقيقة واحدة تلو الأخرى".

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال إن الأدلة تشير إلى تنظيم "داعش"، وذلك خلال زيارته لموقع الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين مساء الثلاثاء في المطار وأسفر عن مقتل 50 شخصا، وإصابة العشرات.


إدانات دولية للهجوم

ودانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات "الفظيعة" في مطار أتاتورك الدولي، مؤكدة على دعمها لتركيا، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

من جهته دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بشدة" الاعتداء، واصفا إياه بـ"العمل الفظيع". وقال في مؤتمر صحافي في بروكسل "أريد أن أدين هذا الهجوم بشدة"، معربا عن خشيته من أن "هذه الاعمال الإرهابية المتتالية لا نتيجة لها إلا جعل الوضع في تركيا أكثر صعوبة".

بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجوم الإرهابي"، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة أعمال مماثلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]