انضم قبل قليل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى جوقة التحريض على النائب حنين زعبي (التجمع) في أعقاب خطابها اليوم في الكنيست والذي طالبت من خلاله النواب الإسرائيليين بالإعتذار لها على تحريضهم عليها بسبب خطابها الأول عن "مرمرة"، مشيرةً انها ستتلقى التعويضات وتتبرع بهم إلى الأسطول القادم لكسر الحصار عن غزة. 

وقال نتنياهو على حسابه الخاص في التوتير أنه وفي أعقاب خطاب زعبي توجه إلى المستشار القضائي للكنيست مطالبًا اياه الإسراع في البحث عن خطوات كفيلة بإبعاد زعبي عن الكنيست. 

وقال نتنياهو أن "زعبي تمادت في تصريحاتها وإدعاءاتها الكاذبة"!

وكان قد هاجم أعضاء كنيست من الأحزاب الصهيونية النائب زعبي وحاولوا الاعتداء عليها في قاعة الهيئة العامة للكنيست في أعقاب الخطاب الذي قدمته عن المصالحة بين تركيا وإسرائيل. واقترب أعضاء الكنيست من كافة الأحزاب تقريبًا من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبي خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا. 

وثار غضب أعضاء الكنيست لأن زعبي أكدت على وجوب تعويض عائلات القتلى الأتراك الذي سقطوا خلال هجوم سلاح البحرية الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة والسفينة "مرمرة".

القائمة المشتركة تدين الهجوم الفاشي على النائبة حنين زعبي

وفي السياق، دانت القائمة المشتركة، الهجوم الفاشي ومحاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبي، خلال نقاش، في الهيئة العامة، اتفاق تركيا وإسرائيل.

وحذرت القائمة المشتركة من انفلات أعضاء كنيست، أمثال حيليك بار وميكي ليفي واورن حزان، على النائبة حنين زعبي، حيث لم يتورعوا عن الاقتراب من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبي خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا.

وأكدت القائمة المشتركة أن النقاش استعر وأثار حفيظة اليمين واليسار الصهيوني، لأن زعبي أكدت على وجوب تعويض عائلات القتلى الأتراك الذين سقطوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار، وقولها: "من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا"، وهذا مطلب أخلاقي، شرعي أساسي. وشددت أن الاتفاق هو اعتراف بأن إسرائيل قتلت 10 نشطاء سياسيين، ادعت أنهم "إرهابيين"، والآن وفي سياق الاتفاق تعوض عائلاتهم.

وقالت القائمة المشتركة أن التحريض والهجوم الأرعن والدموي بحق نواب القائمة المشتركة مستمر وفي تصاعد، إذ سبق التهجم على النائبة زعبي، حملة تحريض مسعورة على النائبة عايدة توما سليمان، بسبب رفضها عقد جلسات تتناول قضايا ذات طابع أمني تخص الجيش الإسرائيلي في لجنة النهوض بمكانة المرأة. ودعت الوزيرة ميري ريغيف وعضوات كنيست من أحزاب اليمين لإقالة النائبة توما-سليمان من رئاسة اللجنة عقابا على مواقفها.

وورد في بيان القائمة المشتركة: "إن قتل ناشطي السلام جريمة صغيرة، فالجريمة الكبرى محاصرة مليوني إنسان في سجن هو الأكبر في العالم وقتل الآلاف في حرب إسرائيل عليهم. أجيال في غزة لم تخرج منها ولا تعرف غير غزة التي لن تكون صالحة للحياة عام 2020، كما نصت تقارير دولية مهنية، وهذا بسبب الاستعمار جوهر الإرهاب".

وطالبت القائمة المشتركة بوقف التحريض الأرعن على النائبة زعبي خصوصا والنواب العرب عمومًا، مؤكدة أنها ستواصل النضال من أجل فك الحصار عن غزة ودحر الاحتلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]