تبتكر السودانية مروة محمد تصاميم وأشكالاً جلدية ينفذها حرفيون متخصصون في السودان، حسب رؤيتها من الجلد الأصلي للغنم والتمساح والنمور، ثم تضيف إليها التعديلات المحلية هنا في الإمارات عبر الأقمشة التراثية كالتلي والسدو في محاولة منها للدمج بين الثقافة الإماراتية والأفريقية. ومن خلال المنتجات الجلدية تستحضر الماضي عن طريق استخدام «السدو والتلي والبرقع» لتنبض المنتجات بروح القارة السمراء.

وأشارت مروه محمد لـ«البيان» عن بدايتها والمجموعة التي أطلقتها من الحقائب والأحذية الجلدية والتي حرصت من خلالها على تجسيد الثقافة الأفريقية بنكهة تراثية محلية من جلد النمر الطبيعي والتمساح الممزوج بالسدو والتلي، فقد ترعرعت في البيئة السودانية والإماراتية، مما دفعها لابتكار تصاميم تمزج ما بين خصوصية الثقافتين ولاسيما أن القواسم مشتركة بينهما.

وأضافت: إن الجلد يعتبر «عنقاء الصناعة السودانية» فهو أحد المنتجات المهمة التي يستفيد منها الناتج القومي المحلي وينافس السودان بقوة الأسواق العالمية في مجال الأحذية والحقائب الجلدية، ولذلك ابتكرت فكرة جديدة تدمج بين الثقافة السودانية والإماراتية عبر منتجات تعبر عن البعد الثقافي للدولتين.

عصرية

كما أوضحت أن أغلب دور التصاميم الجلدية لم تلبي بعد احتياجات المرأة الإماراتية لخصوصية رغباتها التي لا يفهمها إلا من ينتمي إلى البيئة المحلية في الإمارات، لذلك تبلورت لديها فكرة تنفيذ حقائب ومحافظ تتناسب مع السيدة والفتاة الإماراتية من خلال تصاميم عصرية تباع بسعر مناسب في متناول الجميع وتتميز بالجودة العالية في التنفيذ والحرفية.

وتتابع: تبدأ عملية التصنيع أولاً بالتفصيل ثم التوضيب والماكينة وأخيراً الشد والتشطيب ثم تضيف عليها مروة اللمسات الأخيرة بتطعيمها بالتلي والسدو والبرقع والمفردات التي تعبر عن الثقافة المحلية، كما أن الأحذية الجلدية معروفة بمميزاتها الطبية لمرضى القدم لذلك ينصح بارتدائها كما أن الحقائب تتسم بقدرتها على التحمل والاستدامة لفترة طويلة.

الكلاسيكي

وعن مواصفات المنتجات تقول: تتسم المنتوجات بثراء الخامات وتنوع الألوان، وتتراوح بين الطراز الكلاسيكي بخطوط تقليدية تلبية لحاجة الذوق الخليجي بشكل عام والإماراتي والعربي خاصة، عاكسة فلسفة الثقافة المحلية المستوحاة من القارة السمراء. وقد قدمت مروة في أول طرح لتشكيلتها مجموعة من المحافظ المطعمة بالأقمشة الإماراتية والتي تستهدف من خلالها المرأة والفتاة الإماراتية.

وتحكي بأنها استفادت من التلي وهو شريط مطرز منسوج من خيوط قطنية مع شرائط ذهبية أو فضية تمتاز باللمعان ويستخدم عادة في تزيين أكمام وياقات الأثواب والسراويل في منتجاتها، كما واستعانت بالجلد الأصلي للغنم والتمساح المستورد من السودان، إضافة إلى الحقائب المطعمة بـ «الدانتيل» و«اللؤلؤ» و«كريستال السوارفيسكي الملون».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]