رغم الانتقادات الواسعة لموقف رئيسة جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ريفكا كارمي، فان كارمي ما زالت تصرّ على سحب الجائزة التقديرية التي اعلن قيم دراسات الشرق الاوسط بالجامعة عن منحها لمنظمة "كاسرو الصمت" اليسارية. "كاسرو الصمت" هي منظمة اسرائيلية تعمل على فضح انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتتعرض بسبب نشاطها في الفترة الاخيرة لهجمة تحريضية شرسة من اليمين. وقد عللت كارمي قرارها هذا بان المنظمة تعمل خارج "الاجماع القومي" وبان اختيارها سيعبّر عن "ميول سياسية".

وقد انتقد النائب د. يوسف جبارين بشدة موقف رئيسة الجامعة هذا، مؤكدًا ان قرارها يتناقض والحرية الاكاديمية التي يجب ان تتمتع بها المؤسسات الأكاديمية، وانه لا يمكن لهذه المؤسسات ان تعمل وفق "الاجماع القومي" ففي طبيعتها هي مؤسسات يجب ان تتميّز بحرية النقد وبالشجاعة المطلوبة، وتبحث عن التغيير المجتمعي.

وأكد جبارين ان موقف رئيسة الجامعة يعكس رضوخها للاجواء اليمينية في البلاد وتماشيها مع موجة التحريض ضد منظمة "كاسرو الصمت" من قبل اعضاء كنيست ونشيطي اليمين. كما وعبّر جبارين عن خطورة رضوخ المؤسسات الأكاديمية في البلاد للأجواء اليمينية التحريضيّة مما سيشكّل مسّا خطيرًا بالعمل الاكاديمي وحرية التعبير، داعيًا رئيسة الجامعة للتراجع عن قرارها

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]