في اعقاب الاعتداء الذي تم من قبل ستة ملثمين على عائلة حسين حسين من قرية دير حنا، واصابة العائلة (الزوج والزوجة، الابن والابنة) اجتمعت عائلة سالم اقرباء الزوجة المعتدى عليها مساء امس الثلاثاء للتشاور ولاستنكار حادث الاعتداء، واجمع الجميع على توجيه رسالة واضحة للشرطة وللمجلس المحلي على ضرورة القبض على مرتكبي الاعتداء من اجل يمثلوا للقضاء وينال كل منهم عقابه.

واضاف المجتمعون: نحن كعائلة المعتدى عليها لا نتهم احدًا، بل ندين ونستنكر هذه الاعتداء الهمجي، الذي قام به ملثمين على امرأة مريضة، ونطالب الشرطة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للمحكمة لنيل جزائهم ومنع الفتنة بين أبناء البلد الواحد، نحن عائلة خطيب لن نتخلى عن ابنتنا رغم أنها متزوجة لغير العائلة ولن نسمح بإهانتهم وضربها .

الحاج محمد قاسم سالم: امل ان يتكاتف اهالي دير حنا معنا من اجل القبض على الجناة وتسليمهم للشرطة

وفي حديث لمراسلنا مع الحاج محمد قاسم سالم قال: بعد الاعتداء التي تم مساء يوم السبت على عائلة حسين حسين زوج ابنة اخي التي تم الاعتداء عليها ايضا، ولذلك هذه القضية تخصنا ولا يمكن ان نتهاون باعتداء تم على ابنتنا، لذلك اجتماعنا اليوم لكي نبحث منهم هم الذين ارتكبوا هذا الاعتداء الوحشي، الذي فقط داعش يقوم بتنفيذ مثل هذه الاعتداءات بضرب النساء والبنات، حدثت عدة مشاكل في قرية دير حنا بين عائلات حسين وخطيب ولكن كل هذا كان خارج البيوت، وانما هنا في هذه الحالة تم الاعتداء داخل البيت، لذلك نطالب بالقبض على الستة اشخاص الذين اعتدوا على بيت حسين من اجل تسليمهم للقضاء ومعاقبتهم، وعتبي على رئيس المجلس المحلي الذي تأخر باصدار منشور الشجب والاستنكار، حيث مرت عدة ايام على الاعتداء واليوم قام المجلس المحلي باصدار منشوره بعد ان اصدرت رابطة ابناء دير حنا منشور تستنكر به الاعتداء، حيث تعودنا على رئيس المجلس بزيارة كل مريض، ولكن للاسف الشديد مع ان العائلة التي تم الاعتداء عليها هي من اقربائه الا انه حتى اليوم لم يقم بالزيارة، امل ان يتكاتف اهالي دير حنا معنا من اجل القبض على الجناة وتسليمهم للشرطة حتى لا تعود قرية دبر حنا للمشاكل التي نحن في غنى عنها".

مجلس دير حنا يشجب ويستنكر

هذا وكان المجلس المحلي في قرية دير حنا قد اصدر بيان شجب واستنكار لهذا الاعتداء ودعا الجميع لرأب الصدع ووأد نار الفتنة والحفاظ على النسيج الاخوي في دير حنا حيث جاء في البيان: هذا الاعتداء الغاشم انما هو اعتداء على حرمة هذا البلد ولا يقبله القاصي والداني، وعليه فاننا في المجلس المحلي ندين ونستنكر هذا العمل الهمجي والبربري الذي لا نقبل له اي عذر او تبرير، هذه الاعمال الهمجية لا تليق بدير حنا واهلها، وهي دخيلة علينا ومرفوضة بكل الاعراف الدينية، الوطنية، والاخلاقية وتهدف فقط الى جر القرية لمحور العنف، الشر، الحقد والاعمال غير المشروعة التي لا تُحمد عقباها.

اللجنة الشعبية تدين جريمة الإعتداء وتطالب بالكشف عن الجناة وإصلاح ذات البين

هذا وأصدرت اللجنة الشعبية في دير حنا بكافة مركباتها الحزبية والسياسية والحركية بيان وزعته على الأهالي في المراكز الرئيسية من البلدة ، نددت فيه بحالة العنف المستشري في القرية ومستنكرة الجريمة الأخيرة معتبرة أن ما حدث قبل أيام من اعتداء على البيوت وأهلها من رجال ونساء جريمة نكراء واعتداء آثم لا يجوز السكوت عنه ولا مبرر لهذا العمل الدنيء مهما كانت أسبابه ، دوافعه ومبرّراته .

واعتبر البيان من قاموا بالاعتداء أو خطّطوا أو ساندوا أو رضوا بذلك كلّهم شركاء في الجرم مطالبة أصحاب الشأن في البلدة من مجلس محلي ، مثقّفين ورجال دين وإصلاح العمل على كبح جماح هذه الظاهرة الخطيرة . كما طالبت اللجنة في بيانها الشرطة وأجهزتها كشف المعتدين وتقديمهم للقضاء لينالو جزاء ما اقترفت أيديهم .

ودعت اللجنة إلى إصلاح ذات البين وعدم الاستماع إلى المغرضين والفتّانين وتحكيم العقل والضمير والتقوى في حل المشاكل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]