أبهرت أديان أيمن عزيز عقل طالبة القدس بمركز بديا الدراسي بمحافظة سلفيت أبناء شعبنا الفلسطيني بقدرتها على حفظ التواريخ وربطها بالأرقام، وقدرتها على معرفة اليوم في أي تاريخ يجري إعطاؤه لها حتى لو كان بعد مئات السنين.

أديان الطالبة في جامعة القدس المفتوحة تخصص شريعة في السنة الثانية بدأت بالتعامل مع الأرقام وحفظ تواريخ الأحداث منذ نعومة أظفارها، لتتطور موهبتها وتكتشفها في عمر الستة عشر عاما، وهي تتقن خوارزمية زيلار وطورت مهارتها بالاعتماد على هذه الخوارمية للوصول إلى الأرقام والتواريخ

وتقول أديان إنها تحفظ عشرات آلاف التواريخ الماضية والمستقبلية وتستطيع أن تحدد اليوم لأي تاريخ بدقة متناهية، وهي منذ صغرها تهتم بشكل كبير في التواريخ وتحفظها بشكل كبير، لدرجة أنها أًصابها "هوس حب التواريخ" كما تقول لدرجة أنها تستطيع حساب يوم الجمعة بعد 5 عاما في أي تاريخ يأتي من أي أسبوع في الشهر خلال ثانية واحدة.

وتضيف التي تخرجت بشكل مبكر من الثانوية العامة قبل عام واحد:" أنا أمتلك موهبة ربانية لا أحد يتمتع بها، وهي معرفة اليوم أو الشهر المصادف لسنة التاريخ الميلادي، حيث أستطيع معرفة اليوم أو الشهر من خلال جزء من الثانية لجميع السنوات"، مشيرة إلى أنها ومنذ الصغر كانت تواظب على حفظ تواريخ الميلاد والأحداث التاريخية، وأنها اكتشفت موهبتها حديثا وأنها هبة ربانية.

وتتميز أديان عن باقي شقيقيها وشقيقاتها الثلاثة بامتلاكها إلى جانب موهبتها عدة هوايات ككتابة الخط العربي والتي تتمنى أن تطورها، ومعرفتها لعدد آيات أي سورة في القرآن الكريم.

وبقدرتها على معرفة يوم أو شهر سنة الميلاد للشخص، أبهرت الفتاة أديان كافة من عرفوها من أقرباء وأصدقاء وزملاء وشخصيات اعتبارية وإعلاميين، لتوكد دعم عائلتها لموهبتها التي وصفها كل المحيطين بها بالخارقة.

وتقول إن طموحها أن تدرس علم الفلك ولكن هذا غير متوفر في فلسطين، وأتمنى بعد أن أنهي دراسة الشريعة في فلسطين أن انتقل لدراسة علم الفلك وأتمنى أن يتبنى أحد موهبتي ويدعمني في الوصول لما أريد.

والدها الذي لم يكترث لموهبة أديان في السنتين السابقتين، يقول:" أهملنا طريقة تعامل ابنتنا مع الأرقام بداية ولم نكترث بداية بطريقة تفاعل أديان مع تواريخ الميلاد وكنا نتعامل معها وكأنها عادية، إلا أن معرفتها للتواريخ من واحد ميلادي حتى 1000.000 يعتبر أمرا خارقا وبحاجة للدعم.

ويضيف الوالد أن سيادة رئيس دولة فلسطين تحدث معها شخصيا واطلع على موهبتها، ووعدها بلقائها قريبا، وأنه فهور بهذا الإنجاز لأبناء الشعب الفلسطيني، فيما زارها وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووعدها بنقل موهبتها للعالم وأن تتبناها وزارة التربية والتعليم العالم وتدفع كافة مصاريفها، وبأن تختارها لتمثل فلسطين في مسابقة الذاكرة الخارقة المزمع عقدها في الجزائر قريبا.

وأوضح الوالد أن العائلة فخورة بأن ابنتها تدرس في جامعة القدس المفتوحة، وهي رفضت عروضا مع عدد كبير من الجامعات المحلية لتنتقل أديان للدراسة فيها، ولكن الشاب تصر على الدراسة في جامعة القدس المفتوحة بفرع بديا، لأنه قريب على المنزل ويوفر لها التعليم الذي تبحث عنه لتحقق أحلامها.

إلى ذلك قال د. إياد حمودة مدير مركز الشخص المهم، إن أديان من المواهب النادرة جدا التي لديها ذكاء عقلي خارق بالأرقام وطفرة بالذكاء، لدرجة أنها تتعامل مع لغة الأرقام بطريقة مختلفة عن طرقنا وهي مرتبط بالشق الأيسر من الدماغ، وعلى مستوى العالم عدد يصل لا يتجاوز 0.5% من العالم يمتلك هذه المواهب فقط.

وقال إن أديان من المواهب الفلسطينية التي نعمل معها في فلسطين وسيكون هناك مسابقة للذاكرة الخارجة في الجزائر وأديان ستمثل فلسطين في هذه المسابقة، والعام القادم سيكون مسابقة في سنغافورة وأديان ستمثل فيها فلسطين أيضا، خصوصا أن أديان من المواهب النادرة على مستوى الوطن العربي ونحن نسعى لتوفيرها للعالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]