بعد تقديم لائحة الاتهام ضد القاصر قمر مناصرة (17 عامًا) من قرية الرينة عقب نشرها على صفحتها في الفيسبوك بوست جاء فيه "أود ان اكون شهيدة وتبكي علي امي"، مما اعتبرته الشرطة تحريضًا ومسًا بأمن الدولة، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها، عقدت محكمة الصلح في الناصرة اليوم، الأحد، جلسة للتداول في القضية، حيث تقرر اطلاق سراح القاصر قمر شرط ابعاها عن المنزل ودفع غرامة مالية قدرها 5 الاف شيكل.
وجاء إطلاق السراح بعد أنّ اثبت محامي قمر، محمد طربيه، عدم صحة اداعاءات الشرطة وأنّ قمر قامت بمحو البوست بعد نشره مما يؤكد أنها لا تشكل أي خطر أمني وأن ما كتبته يصب في خانة التعبير عن الرأي.
وفي حديثٍ مع محامي محمد طربية اوضح لـ "بكرا": بداية كل التهم التي وجهت لموكلتي باطلة، فحتى البوست التي اتهمت انها تمس من خلاله بامن الدولة هو تهمة باطلة، كما أن ادعاء الشرطة أن موكلتي واخيها قاموا بالإعتداء على أفراد الشرطة هو ادعاء كاذب وما حصل هو العكس تمامًا.
ابعاد قمر لمدة 45 يومًا
بدورها قالت والدة قمر، سميحة مناصرة لـ "بكرا": قمر تتواجد حاليًا في منزل في كفركنا، فيتوجب عليها الإقامة بعيدًا عن المنزل 45 يومًا، وهذا قرار جائر فنحن نتحدث عن قاصر لم تكمل بعد الـ 18 عامًا.
وعن تفاصيل ما جرى قالت مناصرة لـ "بكرا": حتى الآن لم نفهم كيف تطورت الأمور، فقد وصلت الشرطة إلى منزلنا وقامت بتفتشيه بحثًا عن سلاح، وفق ما ادعت الشرطة حال وصولها، افراد الشرطة لم يبحثوا عن قمر أو لم يذكروا أن امر التفتيش له علاقة بقمر، وبعد أن عاثوا بالبيت فسادًا واعتدوا علينا قاموا بإعتقالها هي وأخيها رزق.
ونفت الوالدة سميحة أن تكون هي وولديها قد اعتدوا على افراد الشرطة وفق ادعاء الشرطة وقالت: ما حدث هم العكس تماما، هم من قاموا بالإعتداء علينا، ونحن الآن بصدد تقديم شكوى في "ماحاش"، وصلوا بيتنا منتصف الليل دون أي مذكرة ودون أن يفصحوا عن أمر واسباب التفتيش وما قمنا به هو محاولة لإستيضاح الموضوع لا أكثر.
كيف عرفت الشرطة ؟!
وعن التطور في ملف رزق قالت مناصرة: حاليا هو رهن الإبعاد ايضًا، حيث الخميس القادم محكمته، وتنتظر منا المحكمة أن نرتب له مكان اقامة لإبعاده.
وقالت عن سبب الشكوى: لا نعرف كيف وصلت ما كتبته قمر إلى الشرطة، لكن من المداولات في المحكمة شاهدنا صورة البوست الذي اصلا قامت بمحوه، فعلى ما يبدو أحدًا من الأصدقاء قام بتصويره وإرساله للشرطة.
[email protected]
أضف تعليق