استنكر عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة أورون شاؤول الأحد إقامة مدير سجن "نفحة" الإسرائيلي في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، متهمة مصلحة السجون بالرضوخ ل"إملاءات" أسرى حركة حماس في السجن.

وقالت العائلة في بيان لها الأحد: إنه "جرى إبلاغ مدير السجن يوسي ايبغي بأنه سيطرد من إدارة السجن عبر ممثلي أسرى حماس قبل أيام، في حين تم إبلاغه اليوم الأحد رسميًا بإقالته من منصبه ونقله لمنصب نائب مسئول وحدة (نحشون) الخاصة بمصلحة السجون".

وأثار القرار المفاجئ العديد من التساؤلات حول خلفيات قرار إقالته، حيث ذكر موقع "والا" العبري أن سبب الإقالة يعود لضغوطات من أسرى حماس بالسجون حيث انتهج ايبغي خطًا متشددًا معهم ما تسببه بإقالته.

في حين، قال الموقع إن ما شكل إهانة أخرى لمدير السجن هو وصول قرار إقالته للأسرى بسجن "نفحة" قبل وصوله للمدير نفسه وأبلغ بالقرار خلال لقائه بممثلي الأسرى مؤخرًا حيث صدم بهذه المعلومة.

ووفقاً لضباط بمصلحة السجون، فقد أبلغ الضابط بقرار إقالته على لسان ممثل الأسرى خلال لقائه به قبل أيام حيث قال له إنه "لا داعي لإجراء حوارات معه لأنه سينقل من منصبه بعد عدة أيام وهذا ما حصل".

كما نقل عن مصادر في مصلحة السجون قولها إن "الاعتقاد السائد في صفوف الأسرى الأمنيين أن إقالة المدير جاءت بسبب ضغوطات من أسرى حماس، في حين رأى مدراء بعض السجون الأخرى أن القرار سيضعفهم أمام الأسرى الأمنيين"، معربين عن سخطهم لهكذا قرار.

حماس تدير شؤون إسرائيل

وجاء في بيان نشرته عائلة الجندي شاؤول أنه مخطئ من يعتقد أن "حماس لا تدير شؤون دولة إسرائيل"، على حد زعمها، مستشهدة بحادثة إقالة مدير السجن كدليل على رضوخ مصلحة السجون لمطالب حماس، متوعدة بالعمل على التشديد على أسرى التنظيم.

وبدأت عائلتي شاؤول وعائلة الضابط الأسير لدى كتائب القسام هدار جولدين سلسلة فعاليات احتجاجية على عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بشأن نجليهما الذين أسرتهما الكتائب صيف عام 2014 خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ومن أبرز الخطوات الاحتجاجية تنظيم تظاهرات أمام ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وضغوط للتضييق على أسرى حركة حماس التي تأسر الضابط جولدين، والجندي شاؤول، إضافة إلى جنديين آخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]