لطالما أثارت عارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك الجدل بجرأتها و صراحتها ، و شغلت الملايين بتصريحاتها النارية و صورها و منشوراتها على مواقع التواصل الإجتماعي ، فكانت بذلك محط أنظار الصحافة المحلية و العالمية.

صدمت ميريام ليلة أمس متابعيها على صفحة الـ “فيسبوك” بخبر قيام الدولة اللبنانية شخصياً برفع دعوى قضائية ضدها بتهمة ارتداء ال”maillot” .

و في اتصال لشرطي برتبة رقيب أول بها ، أعطاها مهلة مدتها 10 ايام لتقديم افادتها في مخفر حبيش للآداب.

وهنا نتسائل هل أصبحت الحريات الشخصية في لبنان مخالفة قانونية مخلة بالأخلاقيات و الآداب العامة و الاجتماعية؟ أم أن مسؤولي الدولة قد تناسوا مشاكل اللبنانيين العصيبة و وضعهم المأساوي و تغاضوا عن جرائم القتل و سفك الدماء التي تمر دون رقيب و لا حسيب وجعلوا من ميريام و ما تفعله و ما ترتديه مركز اهتمامهم الوحيد؟ و لما تم رفع الشكوى ضدها تحديداً في حين أن العديد من العارضات تقمن بنشر صوراً أكثر جرأة وصلت إلى حد العري.

فمن الذي يختبئ وراء ستار الـ”دولة” يحارب بسلاحها و يرفع الشكاوي باسمها؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]