بعد عدد من الحالات المؤسفة، والتي لقي أطفالا مصرعهم بعد أن تم نسيانهم في السيارات، أقرت لجنة الوزراء للتشريع مساء امس، الأحد، الزام المعلمات والحاضنات بالاتصال بالأهالي في حال تغيّب احد الأطفال عن الحضانة أو عن المدرسة.

ويتم الزام المعلمات والحاضنات وفق تعليمات خاصة تصدر من المدير العام لوزارة التعليم والمدير العام لوزارة الأقتصاد، المشغلين للمعلمات والحاضنات.

وجاء في التفسير للقانون الذي قدمته عضو الكنيست يفعت شاشا- بيطون (كلنا) أنّ القانون لربما يساهم في الحد من الظاهرة المؤسفة والتي باتت تتكرر مؤخرًا وبشكل كبير.

وقالت شاشا- بيطون في حديثٍ خاص لـ "بكرا": الهدف من التعليمات الجديدة هو تجنيد وزارة التعليم لمكافحة الظاهرة، فعلى المربين أخذ المسؤولية عن هذه الظاهرة المقلقة، مع ذلك وجب التنبيه أن لا مسؤولية جنائية تقع على المربيات أو الحاضنات حال وقع- لا سمح الله- وفاة اضافية لطفل، الحديث فقط عن تحمل مسؤولية الظاهرة جماعيًا، ومن لا يتحمل المسؤولية مكانه ليس في وزارة التعليم.

المختص نسيم عاصي: 360 حالة وفاة!

بدوره رحب المُختص، نسيم عاصي، من منتدى ابناؤنا بهذا الاقتراح، وان جاء متأخرًا، وقال في السياق: للأسف في الأسابيع الأخيرة وقعت على الأقل 4 حالات نسيان لأطفال في السيارات، 3 منها انتهت بالموت!

وأضاف: المُعطيات تشير بأنه خلال الـ 8 سنوات الاخيرة حصلت 360 حالة من نسيان لأطفال بالسيارات، 28 منها انتهت بالموت، لذا نحن نتكلم عن آفة بإمكاننا تفاديها من خلال ما أقترح من عضو الكنيست شاشا- بيطون وايضًا برامج توعوية.

وأضاف عاصي عن غياب البرامج التوعوية المؤسساتية عن مجتمعنا العربي قائلا: هنالك عدد من المؤسسات الحكومية التي من المفترض أنها تُموّل لرفع الوعي في المجتمع العربي للحوادث المماثلة وتثقيف الأهل للحفاظ على سلامة ابنائهم، لكن للأسف الطفل العربي ليس على سلم أولوياتهم مما دفع بنا، نحن مجموعة من الغيورين على اطفالنا، لإقامة وتأسيس منتدى ابناؤنا الذي يضع الطفل العربي في صلب اهتمامنا.

وعن سبل الوقاية ونجاعة التعليمات الجديدة قال عاصي: هي كفيلة بالمساهمة من الحد من الظاهرة، فغياب الطفل عن المدرسة والاتصال بالأهل كفيل بتذكيرهم في حال تم نسيان الطفل. إلى ذلك نقترح بناء عدد من التطبيقات التكنولوجية التي تساعد في عدم نسيان الأطفال، كما وهنالك امكانية تركيب مجسات قادرة على اكتشاف اجسام في السيارة في حال تم اغلاقها، كما ويمكن للأهل وضع اشياء مهمة بالقرب من الطفل حتى لا يتم نسيانه كوضع الحقيبة الشخصية بجانبه.

وأختتم عاصي قائلا: من على هذا المنبر نقول كفانا لا مبالاة، فحياة اطفالنا هي اغلى ما نملك، علينا مطالبة المؤسسات التي تعنى بهذا ااموضوع بالشفافية ووضع موضوع سلامة الاطفال العرب على جدول اعمالهم، وعلينا ايضا كمجتمع دعم مبادرات تهتم بهذا الموضوع ، وأيضا الخروج بمبادرات محلية من قبل شباب وصبايا المجتمع كما حصل قبل عدة اسابيع، وعلينا كمهنيين بناء استراتيجية تلائم متطلبات المجتمع العربي والخروج بمشاريع توعوية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]