حكمت المحكمة المركزية بالقدس بالزام مستشفى "تل هشومير" وطبيب كبير يعمل فيه – بدفع تعويض قدره (1.5) مليون شيكل (400 الف دولار) لمواطن لقي اهمالاً في معالجة كسر بالفخد ، وقوبل بمعاملة سيئة – حسبما ثبت للمحكمة .

وفي التفاصيل ، أن المواطن المذكور كان قد عولج بعملية جراحية لتثبيت (تجبير) كسر في مفصل الفخد ، لكنه ظل يشعر بأوجاع شديدة في موضع العملية ، وقد أبلغ طبيبه ، وهو البروفيسور ميخائيل هايم ، بالأمر ، لكن هذا الطبيب ظل يتجاهل شكوى المريض طوال عام ونصف ، الأمر الذي أدى الى اصابته باعاقة ، حسبما ورد في الدعوى التي قدمها الى مركزية القدس ، ضد المستشفى والطبيب ، متهماً اياها بالاهمال الذي سبب له الاعاقة .

وتبيّن من المداولات حول هذه القضية ، ان البروفيسورالمذكور ، وهو خبير في طب الاطراف (الاورتوبيديا) قد أخطأ في تحليل نتائج ومعطيات صور الأشعة الخاصة بالكسر ، واعتقد ان الكسر قد التحم ، لكن المريض ظل يشكو من أوجاع شديدة ومن عدم القدرة على الاعتماد على ساقه ، بينما تجاهل الطبيب شكوى الرجل ، بل ولم يصدّق شكاواه ، وأبدى غضب من تكرار الشكوى !

فقدان القدرة على العمل

وسئل البروفيسور "هايم" في المحكمة عما اذا كان المريض قد شعر بأنه (البروفيسور) يتجاهل شكاواه ، فأجاب : ظننت انه يبالغ في الكشوى .

واعترف الطبيب بأنه وجه المريض للاستشارة الطبية بعد مرور سنة وثلاثة اشهر على العملية ، واعترف كذلك بأنه لو انتبه كما يجب الى شكوى المريض وأوجاعه ، لكان أرسله للاستشارة في وقت مبكر .

وفي قرار الحكم عبر قاضي المحكمة عن استهجانه لتصرف الطبيب ، ووصف تحليله لمعطيات الفحص والصور بأنه لم يكن صادراً عن دوافع بريئة ونية حسنة ، بل ان غضبه على شكاوى المريض هو الذي دفعه للتعامل مع المشتكي وأوجاعه بهذا الشكل "ولا يُعقل ان يتسبب الغضب في التأثير على واجب الطبيب بأن يتعامل بشكل مهني وموضوعي وانساني مع مريض ، وكان من واجب البروفيسور أن يتنبه اعتماداً على تكرار الشكاوى من الألم الى ان هنالك داعياً وضرورة لمراجعة المسألة واعادة النظر في الحالة التي أمامه " – كما ورد في قرار المحكمة .

وأخذت المحكمة بعين الاعتبار عند تحديد مبلغ التعويض – ان المدّعي فقد القدرة على العمل (في الكهرباء) بسبب العملية وأضرارها . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]