في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نشرت صحيفة عبرية، الأربعاء، تقريرًا حول طرق استعداد الجيش والأمن الإسرائيلي لمواجهة جديدة في المستقبل.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن "الجيش استخلص غالبية عبر الحرب الأخيرة ويحاول التغلب على إخفاقات ظهرت بمكافحة الأنفاق وانكشاف ظهره خلف خطوط القطاع.

وأشار إلى تبني حركة حماس لنظرية الجيش بالحرب الأخيرة والتي تنص على وجوب نقل المعركة إلى أرض العدو، فيما ينوي الجيش بذل جهد متساوي في المواجهة القادمة ما بين الهجوم والدفاع.

ووفق "يديعوت" فإن الأمر سيتمثل بنشر موسع لقوات الجيش خلف الخطوط وذلك في محاولة لصد هجمات الكوماندوز الخاص بحماس في حال شن هجمات وراء الحدود.

كما سيشمل خط الدفاع المتقدم خطة منتظمة لإخلاء مستوطنات غلاف غزة، للتقليل من فرصة تحقيق حماس لإنجازات مماثلة للتي حققتها في الحرب الأخيرة عبر إطلاقها لقذائف الهاون على الغلاف.

وبحسب الصحيفة فإنه سيتم تغيير طريقة انتشار الجيش حول القطاع خلال المواجهة المقبلة منعًا لوقوع الجنود صيدًا سهلًا للهاون، فيما ستنشر أنظمة إنذار مبكر من الهاون إضافة لنشر سواتر إسمنتية لاحتماء الجنود.

وسيكون هذا النظام فعالًا في المستوطنات وحتى الشارع رقم 232، وستشغل الصافرات قبل 6-10 ثواني من سقوط الهاون، حيث لم تكن هذه القدرة على اكتشاف إطلاق الهاون قائمة بالحرب الأخيرة.

أما على المستوى البحري فقد نشرت البحرية الإسرائيلية –وفقاً للصحيفة- مجسات على الحدود البحرية مع غزة، في محاولة لإحباط مسبق لعمليات التسلل على غرار ما حصل بالحرب الأخيرة، فيما طورت البحرية من أساليب جمعها للمعلومات والإستشعار المسبق.

وفيما يتعلق بالاجتياح البري فيرى التقرير انه سيجري الاستعداد منذ بداية المعركة لاستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط لنشرهم بالجنوب، إضافة لنشر قوات المشاة والمدرعات على مقربة من القطاع تمهيدًا للعملية البرية.

وأنهت قيادة المنطقة الجنوبية مؤخرًا استعداداتها لأي عملية برية بقطاع غزة وفقًا للمستويات وعمقها وهدفها، وبناءً على صورة الاستخبارات الحديثة، بينما نوه التقرير إلى انه ليس بالضرورة أن يكلف المستوى السياسي الجيش بتنفيذ الخطط التي أعدها.

نظرية ليبرمان الحربية وعقبات نتنياهو


وعرج التقرير على نظرية وزير الجيش الجديد افيغدور ليبرمان بطريقة إدارة المعركة المقبلة والتي يرى أنها بحاجة لتنتهي بحسم المعركة وإنهاء حكم حماس.

ويكشف التقرير عن أن كل من قائد الأركان غادي آيزنكوت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخالفانه الرأي ويعتبران ذلك "تورطًا إسرائيليًا بغزة وسيطرة طويلة عليها، أو سيطرة منظمات جهادية متطرفة على القطاع ستكون أسوأ من عمليات عسكرية تحافظ على قواعد اللعبة".

وفي ختام التقرير نوهت إلى انه ليس بالضرورة أن يأتي الواقع موافقًا للخطط لأن أحدًا لا يعلم بعد شكل المعركة القادمة.

المصدر: صفا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]