شهدت البلدات العربية خلال السنوات الـ3 الأخيرة زيادة ملحوظة بنسبة الاكاديميين العرب الذين التحقوا للعمل في سوق الهايتك في مختلف المجلات ولدى كبرى الشركات المعروفة في البلاد ، وكما هي العادة كان للوسط العربي حصة في إنجازات ومهارات وقدرات عالية تضاهي الكثير من القدرات اسوة بالمجتمعات الأخرى .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى البروفيسور يوجين كندل رئيس مجلس إدارة شركة startup Nation Central ، ورئيس المجلس القومي للاقتصاد سابقا فقال: خلال فترة عملي الأخيرة لاحظت ان للاكاديميين العرب هنالك طاقات ومهارات لا تقل ابدا عن غيرها من الطاقات لدى اكاديميين من مجتمعات أخرى، ولا اجد سببا لان لا يكون للاكاديميين العرب مهارات وقدرات تضاهي الاكاديميين الاخرين ما دام الطالب هو من يسعى لتحقيق نجاحاته بقدراته .

الإهتمام في المنزل 


وقال بـ. يوجين: قدرات ومهارات ونجاح الطالب بغض النظر الى أي مجتمع ينتمي ، تعود إلى مدى اهتمام الاهل داخل البيت في تجهزيه لان يكون ناجحا في المستقبل، وان تبدأ الاسرة في صقل شخصيته منذ الصغر على ان يمشي في طرق النجاح والتمييز، لان في عمر الصغر دائما هناك الإمكانيات متاحة لصقل شخصية الطالب، وبالتالي النتاج نراه واضحا على الطالب الاكاديمي وتميزه في مجالاته ، وما لاحظناه مؤخرا انه بدا هناك وعي كامل وكبير لدى الاهل في المجتمع العربي واهتمام كبير في الأبناء من اجل ايصالهم الى مراكز جدا عالية ، لذا بدأنا نرى ان هناك زيادة ملحوظة في نسبة الاكاديميين العرب في يدخلون عالم الهايتك .

وأضاف بـ. يوجين: فيما يتعلق بدور الحكومة وما وجب عليه فعله ، انها يجب ان تضع جميع الاكاديميين ان كانوا عربا او غير عرب في موضع الاهتمام المتساوي، لان الطالب الاكاديمي والمتميزين في مجالات علمهم هم الوجه الحقيقي للدولة، ولكن أيضا لا ننسى الجانب الاخر ان قبل اهتمام الحكومة والدولة، يجب على الطالب نفسه ان يدرك طريقه الى النجاح من اجل الحصول على القاب وأماكن عمل مناسبة وملائمة لقدراته ، وما اثبته الطلاب العرب مؤخرا هو شيء فعلا مميز وبالتالي وصلوا الى ما كانوا اليه يطمون ، ومن جانب اخر أيضا عدا عن اهتمام الحكومة فان الوضع الاقتصادي له دوره في الامر ، وهذا الوضع ينطبق ليس فقط على العرب وانما على كل طالب في الدولة .

ارتفاع في عدد العرب في الهايتك 

وحول الزيادة الملحوظة في دمج العرب بسوق العمل في الهايتك قال: شهدنا في السنوات الأخيرة ان هناك تغيير واضح وتطور في ارتفاع نسبة المهندسين والاكاديميين العرب العاملين في مجالات الهايتك، وهذا مؤشر جدا إيجابي، بعد ان كانت نسبتهم جدا ضئيلة قبل عدة سنوات ، وما زالت الفرص مهيأة للزيادة خلال السنوات القادمة ، رغم ان الاكاديميين العرب قد بدأوا متأخرين في التحاقهم الى عالم الهايتك ، الا انهم سجلوا نجاحات عديدة ، واعتقد ان السنوات القادمة ستكون كفيلة في سد الفجوات ما بين الاكاديميين العرب واليهود في عالم الهايتك . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]