أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس 28 يوليو/تموز، أن بلادها لا تزال قادرة على التعامل مع تدفق اللاجئين المستمر وتجاوز تحديات الإرهاب.

وقالت ميركل، التي علقت عطلتها، أثناء مؤتمر صحفي ببرلين، في إشارة إلى قرارها استقبال 1.1 مليون لاجئ: "قبل 11 شهرا أعلنت في غرفة البرلمان نفسها أن ألمانيا قوية، ونحن نستطيع تحقيق ذلك. واليوم أبقى على اليقين بأننا لا نزال قادرين على تحمل هذه المهمة التأريخية في عصر العولمة".

وطرحت ميركل خطة لمواجهة الهجمات الإرهابية في أوروبا، تتضمن 9 نقاط، بما فيها تشكيل المركز المعلوماتي المشترك لشؤون الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، وإدخال نظام الإنذار المبكر لمنع العمليات الإرهابية، وإصدار قانون يسمح في إشراك الجيش الألماني في عمليات مكافحة الإرهاب داخل البلاد.

وتعهدت المستشارة بإجراء التحقيق الشامل في سلسلة الهجمات التي شهدتها ألمانيا في الأيام الأخيرة، واتخاذ إجراءات ضد الإرهاب على المستوى الأوروبي.

وذكرت ميركل بضرورة إصدار قانون تجارة الأسلحة الأوروبي وتكثيف الجهود الرامية إلى إدماج اللاجئين في المجتمع الأوروبي.

إلى ذلك، أكدت المستشارة الألمانية ضرورة التعاون مع دول شمال إفريقيا، بما فيها ليبيا، للسيطرة على سيل اللاجئين إلى أوروبا.

وأفادت ميركل بأن المفاوضات بين ليبيا وأوروبا لم تسفر بعد عن التوصل إلى اتفاق مثل ذلك الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس/أذار الماضي، مضيفة أن ألمانيا وإيطاليا وفرنسا تجري محادثات مع النيجر ومالي.

وذكرت المستشارة أن التطرف الإسلامي يشكل تحديا جديدا أمام ألمانيا، ولكنها قادرة على مواجهته.

وقالت ميركل: "سوف نظهر لمواطنينا أننا نستطيع ضمان سلامتهم، بالتزامن مع إدماج اللاجئين في مجتمعنا".

وشددت المستشارة على أن منفذي الهجمات، التي شهدتها ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، استهدفوا قيم ألمانيا، في مسعى إلى دفع شعبها إلى عدم استقبال اللاجئين المحتاجين، مضيفة أن هذه الاعتداءات تمثل اختبارا لتعاطف الشعب الألماني مع الأشخاص الفارين من الحروب، التي تعاني منها سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وشهدت ألمانيا في الأيام الأخيرة سلسلة هجمات، أودت بأرواح 15 شخصا، بينهم 4 مهاجمين، بالإضافة إلى إصابة العشرات، إذ أطلق رجل مسلح من أصول إيرانية النار داخل المركز التجاري وسط ميونيخ الجمعة 22 يوليو/تموز، وهاجم لاجئ سوري مسلح بسكين مجموعة من الأشخاص في مدينة رويتلينغن الأحد 24 يوليو/تموز، وبعد يوم واحد دوى انفجار داخل مطعم في مدينة أنسباخ. وأفاد المسؤولون الألمان بأن 2 من المهاجمين، أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ إما من باكستان أو أفغانستان، كانت لهما صلات بالمجموعات الإسلامية المتشددة.

المصدر: RT

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]