يستعّد المعلمون والطلاب في هذه الأيام الى لافتتاح العام الدراسي الجديد، وبطبيعة الحال، لكلّ طالب طريقته الخاصة بالاستعداد، فمنهم من يقوم بشراء الحاجيات، منهم من يقوم بمراجعة المواد التي تعلّمها في السابق ومنهم من يدرس المواد التي سيتعلّمها.

ويكثّف الطلاب تحضيراتهم خاصة قبيل ايام قليلة من افتتاح السنة الدراسية.

وتعجّ المكاتب والمحال ، بالطلّاب وذويهم لشراء الكتب، الدفاتر ، القرطاسيّة والأمور الاخرى التي يحتاجها الطالب ليجلس على مقعده الدراسي.

يجدر بالذكر ان ليس جميع الطلّاب يفرحون لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، فبالغالب المترفّعين للصف الثاني عشر هم من يكونون سعداء للغاية بسبب اقترابهم من التخرّج والانطلاقة الى الحياة الحقيقية والامتحان الحقيقي.

مراسلنا، أعدّ تقريرا رصد فيه استعدادات عدد من الذين يستعدون للعودة إلى المدارس مع بداية الشهر القادم، من الطلاب والمعلمين.

 تحديد هدف معين
طالبة في ثانوية دار الحكمة بام الفحم - ليان محاميد ، قالت في حديثها لـ"بـُكرا" كما هي العادة في كل عام، يستعد الطالب لملاقاة سنة دراسية جديدة مليئة بالتحديات، وحقيقة إن هذه التحديات لا تقتصر على المستوى التعليمي فقط إنما يرافقه تحد نفسي، حيث يحتاج الطالب الى تنظيم دراسي مفصل ليتمكن من الحصول على علامات التفوق.

وتابعت: على الصعيد الشخصي، الاستعداد لافتتاح السنة الدراسية يرتكز على تحديد هدف معين اطمح لوصوله في هذا العام، ورسم خطة العمل، والسير وفقها.

وانهت كلامها قائلة: ارجو ان تكون سنة يطغى عليها طعم النجاح لدى جميع طلابنا وطالباتنا.

ابن الصف الثاني عشر - محمد اسامة اغبارية، قال: ما اجمل ان تعود الى مقعد الدراسة الذي اعتدت عليه طوال عمرك بعد ان كان عقلك في سبات بسبب العطلة الصيفية وفي حوزتك كتب جديده وحقيبة جميلة وان تعود الى صفك وتلتقي برفاق دربك في التعليم.

وأشار الى أن: التعليم الذي سيخرج عقلك من الظلمات الى النور وتصبح واعياً اكثر وتفهم أمور الحياه اكثر وان يزيد علمك وتتثقف اكثر وايضاً يجب ان لا ننسى عندما نزل جبريل عليه السلام وقال اول كلمه لسيدنا محمد "اقرا" فهنا نرى اهميه العلم حتى في ديننا.

وانهى كلامه قائلا: لذلك اوجه رساله لكم كما قالها الشاعر احمد شوقي في احد ابياته: "العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.

على الاهل تجهيز انفسهم
المربيّة في ابتدائية "د" شفاعمرو - منال نصّار، قالت بحديثها مع موقع "بـُكرا": ان مرحلة انتقال الطفل من صف البستان الى الصف الاول هي مرحلة حساسة جدا، وتحوي مسؤولية كبيرة جدا، الا أن المسؤولية الاكبر في تهيئة واعداد الطفل تقع على عاتق الاهل اولا وعلى معلمات البستان ثانيا، حيث ان لكل طرف من هؤلاء الاطراف مهمة خاصة ، فمثلا على الاهل تجهيز انفسهم اولا لهذه المرحلة وذلك من خلال عدة اشياء عليهم اتباعها، اولها التعرف على المدرسة التي سيلتحق طفلهم بها، والتأكد من انها تناسبه ، هنا تكن في داخل الاهالي مخاوف عدة ابرزها تلك المخاوف التي تنتج من انتقال الطفل من مرحلة كان يلهو ويلعب فيها الى مرحلة تتطلب منه اثبات قدراته خاصة في الاصغاء والتركيز، والاحتمال الغالب هو ان الطفل يمكن ان يتأثر سلبًا من مخاوف الاهل، الا ان يمكن لهذه المخاوف ان تساعد الاهل في تخطي هذه المرحلة.

واشارت أن : من اهم الامور التي يجب على الاهل مراعاتها تتلخص في :اولا تجهيز الطالب من الناحية القرطاسية، بما معناه عليهم تخصيص يوم لذلك واعطاء المجال للطفل في اختيار الادوات اللازمة له مع مراعاة عدم تخطي الحدود في كل شيء، ثانيا عليهم القيام "بجولة" صغيرة في المدرسة لكي يتعرف عليها الطفل قبل البدء بدوامه الرسمي".

واضافت: وأخيرا الاهتمام والتشديد على مبادلة الطفل الاحاديث حول عملية الانتقال مع مراعاة عدم تخويفه والضغط عليه.. اما بالنسبة لمعلمات البستان فتقع عليهن المسؤولية ايضا في تحضير الاطفال للصف الاول ، والمقصود هنا الاستعداد من الناحية الاجتماعية والمهارات اللازمة لعملية التعليم اي: اعداد جميع اطفال الصف لعملية الانتقال للبناية الجديدة وذلك من خلال ذهاب جميع الاطفال بصحبة المعلمة والمساعدة لزيارة المدرسة المستقبلية ،وتعريف الاطفال على المدرسة وعلى المعلمة الجديدة وادارة المدرسة.

واختتمت حديثها قائلة: حيث من المفروض اذا نُفّذت تلك المراحل كما يجب فعلى الطفل ان يكون بكامل جاهزيته نفسيا ويشعر بحماس كبير تغمره فرحة شعوره بأنه انتقل من مرحلة الطفل بنجاح ،الى المرحلة التي تليها.

أحضّر نفسي للمدرسة من عدّة جوانب من النفسي وحتى الاجتماعي

طالبة في ثانوية التسامح بام الفحم تدعى سينيال محاميد، قالت: بداية مع اقتراب موعد افتتاح السنة الدراسية في كل عام نقوم بالتحضير الى المدرسة جيداً وانا الان مترفّعة الى الصف الثاني عشر ما يعني ان المسؤولية امامي كبيرة وعليّ تحضير نفسي جيداً للضغوطات التي سنواجهها مطلع العام الدراسي الذي سنفتتحه بعد ايام، فانا أحضّر نفسي للمدرسة من عدّة جوانب من النفسي وحتى الاجتماعي.

واشارت الى أن: على سبيل المثال، ففي هذه الأيام ارتدت دورات مختلفة بموضوع الرياضيات وهذا في سبيل التحضير للعام الدراسي والتعويض بحيث انني أعوِّض المادة التي لم اتعلّمها.

وأضافت: من الطبيعي ان نتحضّر بشكل مهني وعالي، فنحن على باب التخرّج لأن العام الدراسي ينتهي دون ان تشعر فيه حتّى فنحن جيل المستقبل ونحن سيخرج منّا المحامي، المحاضر، المهندس والوظائف الأخرى فلذلك عَلينا عدم إهمال نفسنا وان نعرف ان العلم هو سلاحنا، وانهت كلامها قائلة:" للمترفّعين الى الثانوية حديثاً، اقول" لا تهابوا شيئا، فقط قولوا في انفسكم انكّم تستطيعون وستفعلون"، والمرحلة الثانوية باعتقادي من اجمل المراحل في حياة الطالب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]