في الآونة الاخيرة يشهد المثلّث الشمالي حالة من الغضب والغليان، اثر اصرار حريش على توسيع مساحتها بحيث تستمرّ حريش بالصراعات الاجتماعية على امل الاستجابة لمخطط توسيعها.

ويضرّ مخطط توسيع حريش ببلدان وادي عارة كافة، بحيث سيحدّ من تطويرها بالمستقبل.

واعترضت السلطات المحلية في وادي عارة على هذا المخطط وتم إبراق رسالة باسم جميع السلطات من قبل مركز عدالة هدفها الاعتراض على المخطط ومحاولة منعه بأي ثمن.

يجدر بالذكر ان كان هنالك اجتماع بالتنظيم شارك فيه معظم رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة.

مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفّيا تحدّث فيه مع قسم من رؤساء السلطات في وادي عارة واجمعوا على انهم يرفضون هذا المخطط بكل ما حملت الكلمة من معنى.

عرعرة: حاليا لا يوجد لنا مشكلة مع المخطط

رئيس مجلس محلي عرعرة - عارة - المحامي مضر يونس، قال بحديثه مع موقع بكرا:" نحن ضدّ مخطط توسيع حريش وبالنسبة لعرعرة بالذات فبالوقت الحالي لا يوجد لدينا اي مشاكل مع هذا المخطط ولكن للمستقبل فستكون هناك مشاكل جذرية كبيرة وهذا المخطط سيمنع تطوّرنا وتقدّمنا".

واشار الى ان:" الارض التي تعتزم حريش التوسعة على حسابها، تابعة لمنطقة منشّي وليس لنا، لكن الامر سيقيّد البلدات العربية ويمنعها من التطوير وعلى وجه الخصوص قرية كفر قرع".

وأكدّ ان:" لا شك ان توسعة حريش أمرا ليس منطقياً وبدلا من تطوير القرى العربية يعملون على مخطط توسعة هائل لعدد سكان اقل من سكان وادي عارة بكثير".

وتابع:" يتحدّثون عن مشاريع وعن مناطق صناعية في حريش وجلّ هذه الامور تضرّ المواطن العربي ولا تصبّ في مصلحته ونحن عبر مركز عدالة خرجنا برسالة تمثّل موقف السلطات المحلية واجتمعنا واتخذنا موقف حاسم".

وانهى كلمته قائلا:" ان كان سيكون هنالك تطوير لحريش ومخطط توسيع فليكن، لكن ليس على حساب بلدان وادي عارة".

حاليا لا تفاصيل لدينا 

رئيس مجلس طلعة عارة - مصطفى اغبارية ، قال بحديثه مع موقع بكرا:" بداية وبكلّ تأكيد نحن نعترض على مخطط توسيع حريش وما يقرر بالإجماع وبالتوافق بين السلطات المحلية في وادي عارة نحن سنسير مع القرارات وسنلتزم بها. وفي الوقت الحالي لا املك أيّة تفاصيل حول الموضوع".

المجلس المحلي في كفر قرع رفض التعقيب على الامر مشيرا الى انه بالـ"حسَّاس جدا".

تضييق الخناق 

سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم - مريد فريد، قال بحديثه مع موقع بكرا:"يتضّح لنا مجددا صحة ما قلناه في السابق ان الهدف من إقامة مدينة حريش هو ليس حلّ مشكلة المواطنين اليهود المتديّنين بل الهدف هو تضييق الخناق على المدن والقرى العربية في منطقة عارة او وادي عارة انسجاماً مع سياسة تهويد المناطق العربية ومنع تطويرها.الحديث الذي يدور عن ان تصبح حريش ربع مليون إنسان، خير دليل على صحة ما قلناه ان الهدف هو التوسّع على حساب القرى والمدن العربية".

وتابع:"تجربة حريش تدلّ على عمق السياسة العنصرية في الوقت الذي تقيم به الدولة او الحكومة، مدينة حريش وتدفع المليارات لبناء البنى التحتية، الدولة منذ قيامها حتى اليوم لم تقم اي قرية او مدينة عربية لا في الجليل ولا في المثلث ولا في النقب وهذا برهان ساطع على السياسة العنصرية الممنهجة".

واشار الى ان:"لا طريق أمامنا إِلَّا النضال الجماهيري الموّحد من قبل رؤساء السلطات المحلية والهيئات الشعبية للتصدّي لهذه السياسة بشكل موّحد".

وانهى كلامه قائلا:" امر اخر وهو انه على السلطات المحلية ان تقدّم الخرائط العلمية المطالبة بتوسيع مسطّحات مدننا وقرانا العربية امام هذه السياسة الاجرامية".

سبق وان حذرنا 

رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم - محمود اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:"لقد سبق وحذّرنا من اللحظة التي أعلن عنها القيام عن بناء مدينة حريش بان هذه المدينة ستقام على أنقاض منطقة وادي عارة وها هي اليوم وبعد ان انجزت المرحلة الاولى منها يتم الحديث عن توسعة هذه المدينة على حساب منطقة وادي عارة".

واشار الى ان:"أنّنا في اللجنة الشعبية نحذّر من هذه السياسة الحكومية التي تستمر في الإمعان بمصادرة اراضينا وحصارنا وبالمقابل تفسح المجال لتوسعة هذه المستوطنة الجديدة".

واختتم حديثه قائلا:"نتوجه للنوّاب العرب ولكافة السلطات المحلية في وادي عارة بالتحرك السريع من اجل التصدّي لهذه المؤامرة التي تستهدف مستقبل قرى وادي عارة كافة".

وحاولنا جاهدا الاتصال على الهاتف الشخصي للشيخ خالد حمدان وعلى الهاتف الشخصي للمركّز الإعلامي في بلدية ام الفحم، الا ان الاتصالات باءت بالفشل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]