عقب حادثة قتل المرحومة امنة صالح ياسين من مدينة طمرة مساء امس الثلاثاء، شارك العشرات من اهالي مدينة طمرة والقرى المجاورة مساء اليوم الاربعاء في وقفة احتجاجية ورفع شعارات، ضد العنف والقتل الاخذ بالتفشي في مجتمعنا العربي خاصة .

أمنة التي سلبت روحها في بيت لم يعطيها الامان

ويأتي هذا بمبادرة مجموعة نساء ناشطات طمرة، بلدية طمرة واللجنة الشعبية لمناهضة العنف والسلاح، حيث شارك في التظاهرة العشرات من النساء الناشطات في المجتمع العربي وفنانين وأعضاء كنيست عرب من القائمة المشتركة وشخصيات سياسية من خارج المدينة .
وحملت المظاهرة عنوان :" لأمنة التي سلبت روحها في بيت لم يعطيها الامان"، ولجنينها الذي دفن في ظلام العنف، قبل ان يلمح نور الحياة .
ويذكر ان امنة ياسين التي قتلت على يد زوجها امس الاربعاء هي واحدة من عدة نساء وقعن ضحايا الجهل والعنف الذي لا دين له ولا شرف ، امام مرأى ومسمع الناس وصمتهم .

العنف ظاهرة تجتاح بلداتنا العربية من كل اتجاه

وفي لقاء لمراسلنا مع عدد من الشخصيات الذين شاركوا في التظاهرة اكدوا ان العنف المستشري في البلاد هو ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها بكل ثمن ، حيث قالت السيدة ناهد شحادة وهي محامية ورئيسة جمعية نساء ضد العنف قالت :" العنف في مجتمعنا متفشي ولا يقتصر فقط على قتل النساء وانما ظاهرة تجتاح بلداتنا العربية من كل اتجاه ، وهذا ليس صدفة ، وانما نتيجة الأوضاع التي نعيشه كأقلية عربية في البلاد على صعيد سياسي اقتصادي اجتماعي التي أودت بنا الى هذه المرحلة من الخطر .

الناشط محمد صبح قال :" هذه الوقفة اليوم تؤكد وترسل رسالة واضحة اننا ضد العنف وضد القتل وخاصة قتل النساء والعنف ضد النساء ، ويجب علينا كمجتمع ان نتكاتف معا لمحاربة هذه الظاهرة ويجب ان نتوحد من اجل نبذ هذه الآفات من مجتمعنا .
الفنانة أمل مرقص قالت :" الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات لها تأثيرها وان كان بسيطا ، ويجب علينا جميعنا ان نقف ونتظاهر ضد ظواهر العنف ، فمن خلال الوقفة الاحتجاجية نلفت الانتباه حتما الى انه هناك أمر ما نرفضه ويجب التوقف عنده ، ولذلك نحاول محاربة معالجة الظواهر السبلة بشتى الطرق وان كانت بسيطة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]