أظهر بحث نشر الأربعاء أن فريقا من العلماء اكتشف كوكبا يشبه الأرض ويدور حول أقرب نجم من الشمس فيما يرجح أن يكون خطوة كبيرة في الجهود الرامية لمعرفة إن كانت توجد حياة في مناطق أخرى من الكون.

ومنح القرب النسبي للكوكب المعروف باسم "بروكسيما بي" العلماء فرصة أفضل لالتقاط صورة له في نهاية المطاف تساعدهم في تحديد ما إذا كان يحتوي على غلاف جوي ومياه، وهما عنصران يعتقد أنهما ضروريان لوجود حياة.

وجاء في الورقة البحثية التي نشرت في عدد الأسبوع الحالي من دورية "نيتشر" أن دراسات مستقبلية قد تكشف عما إذا كان للكوكب غلاف جوي يحتوي على مواد كيميائية تدل على وجود حياة مثل الميثان.

وقال بيت وردن المسؤول الكبير السابق في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في مؤتمر صحفي على الانترنت بالمرصد الأوروبي الجنوبي لإعلان الكشف الجديد "السؤال الرئيسي في مبادرتنا هو هل توجد كواكب بها حياة تدور حول هذه النجوم. نعرف الآن أنه يوجد كوكب واحد على الأقل به بعض الخواص المشابهة للأرض."
ويقول البحث إن الكوكب الذي يبعد نحو 4.2 سنة ضوئية عن الأرض أو ما يعادل 40 تريليون كيلومتر هو الأقرب من بين 3500 كوكب اكتشفت خارج المجموعة الشمسية منذ عام 1995.
وحصل علماء الفلك على أول معلومات بشأن وجود كوكب يدور حول النجم المعتم المجاور للشمس في 2013 لكنهم احتاجوا رصدا إضافيا واستخدموا أدوات أكثر دقة للخروج لقطع الشك باليقين.
وقال عالم الفلك الاسباني بيدرو أمادو إن "الفرص اليوم جيدة بشأن وجود كوكب قابل للحياة."
ويتوقع أن يدعم الاكتشاف الذي أعلن يوم الاربعاء مشروعا يتكلف مئة مليون دولار وأعلن عنه في ابريل ويحظى بدعم الملياردير الروسي يوري ميلنر لتطوير طائرة تعمل بالليزر تقدر على قطع الرحلة إلى نظام ألفا سنتوري في نحو 20 عاما.
وقال وردن المدير التنفيذي لمبادرة "بريكثرو ستارشوت" "نأمل أن نبني نظاما كاملا يرسل طائرات صغيرة للغاية إلى بروكسيما سنتوري وألفا سنتوري خلال جيل."

وتهدف مبادرة "ستارشوت" إلى نشر الآلاف من الطائرات الصغيرة للسفر إلى أقرب منظومة نجوم وإرسال صور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]