مجدد يرتقي شهيد هو الخامس على المدخل الغربي لبلدة سلواد، بعد أن اشتبه به جنود الاحتلال أثناء سيره بالقرب من المدخل الغربي لسلواد شمال شرق مدينة رام الله، فيما يتحدث الأهالي عن قتل الشاب إياد حامد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعود إلى الأذهان حادثة إعدام الشهيدة مهدية حماد (25/12/2015)، وهي أم لأربعة أبناء، أعدمها في ذات المكان أثناء عودتها بسيارة العائلة من زيارة شقيقتها وكانت تعاني من مشاكل في السمع والنظر وأطلقت النار عليها بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس، دون أن تشكل أي خطر على جنود الاحتلال.

مواطنون تواجدوا في مكان إعدام الشاب إياد أكدوا أنه أطلق عليه النار أثناء سيره ولم يكن يحمل سكينا ولم يحاول مهاجمة أي من جنود الاحتلال المحصنين بسواتر إسمنتية ضخمة وأبراج عسكرية مرتفعة.

الشاب مؤمن حامد من بلدة سلواد، قال إن الأهالي أكدوا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب إياد أثناء سيره بالقرب من المدخل الغربي وأصيب برصاصتين في الصدر والكتف، وترك ينزف منذ الساعة الحادية عشر والنصف حتى الثانية عشرة والنصف.

تأكيد بأنه أعزل 

وأضاف مؤمن حامد أحد المواطنين تحدث للشاب ووقف معه قبل أن يواصل سيره للخروج من القرية ولم يكن يحمل سكينا أو أي أداة حادة وأن إطلاق النار عليه جاء فقط لمجرد الاشتباه، وهذه ليست الحادثة الأولى التي يعدم فيها مواطن لمجرد الاشتباه.

وذات الرواية أكدتها الشابة شذا حامد، مؤكدة أنه كان يوجد انتشار كبير لقوات الاحتلال عند المدخل الغربي، وتم إطلاق النار على الشهيد إياد بشكل مباشر ومن منطقة قريبة، وترك ينزف حتى الموت، وبعد التأكد من استشهاده قاموا بنقله إلى خارج القرية.

وأضافت حامد ان الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعمل في البناء حيث خرج من بيته متواجها للصلاة لكن جنود الاحتلال أطلقوا عليه النار قبل ان يصل إلى المكان الذي قصده.

زكريا وليان 

وبات الطفلان زكريا 9 سنوات وليان سنتان بلا أب بسبب اشتباه أحد جنود الاحتلال المجرمين بالشاب الذي اطلق النار عليه فتبين أنه مدني أعزل كان يسير بالقرب من المكان.

من جانبه، قال عبد الرحمن صالح رئيس بلدية سلواد، إن الاحتلال سيسلم جثمان الشهيد إياد مساء اليوم الجمعة على معبر، إن الشهيد إياد يضاف إلى الشهداء الذين جرى قتلهم بدم بارد على المدخل الغربي للقرية.

وأضاف صالح، أن جنود الاحتلال يستهدفون القرية باستمرار وأن تسليم جثمان الشاب يؤكد انه لم ينفذ عملية في القرية بحسب زعم الاحتلال وأنهم يقدموا على اعدام المواطنين بشكل متواصل وبدم بارد.

وأوضح أنه تسود حالة من الغضب والغليان في القرية على هذه الجريمة النكراء وتشهد القرية حداد وإضرابا تجاريا شاملا.

وباستشهاد الشاب إياد حامد (38 عاما) من سلواد، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام 2016 إلى 91 شهيدا، بينما يرتفع عدد الشهداء منذ بداية تشرين أول الماضي إلى 336 شهيدا. بينهم 68 شهيدا أعدموا على حواجز ونقاط عسكرية.

ويرتفع عدد شهداء سلواد إلى خمسة شهداء منذ كانون أول الماضي جميعهم أعدموا على المدخل الغربي للبلدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]