بأجواء مِنَ الأُلفَةِ والموَدَّةِ, ولقاءٍ مِنَ التَّراحُمِ والتَّسامُحِ شاركَ المئاتُ في عقدِ الصُّلحِ بينَ عائلةِ "أبو كليب" وعائلتَيْ "حمدون" و "لوباني", وذلكَ بعد عصر امس الجمعةِ 2016-08-26 في ساحةِ مسجد الحاجِّ عبدِ اللهِ في مدينةِ حيفا.

وقدْ ظهرَ هذا الصُّلْحُ في أبهى صُوَرِهِ إذْ رَحِّبَتْ جميعُ العائلاتِ بهِ, فتعانقتِ القلوبُ والأرواحُ قبلَ أن تتعانقَ الأجسادُ, ومُدَّتِ الأيادي فتمَّتِ المصافحةُ مُكلَّلةً ببشاشةِ الوجوهِ وروعةِ الابتساماتِ.

تولَّى عِرافَةَ اللِّقاءِ الشيخ بهاء بكراوي –إمام وخطيب مسجد الحاج عبد الله في حيفا- إذْ رَحَّبَ بالحُضورِ الكرامِ, مُبَيِّنًا أنا هذا اليومَ بمنزلةِ العيدِ فكبَّرَ وكبَّرَ معهُ الحضورُ جميعًا, وبيَّنَ أهمِّيَةَّ الصُّلحِ وضرورَتَهُ للرُّقِيِّ بمجتمعنا العربيِّ في هذهِ البلادِ.

خيرُ ما استُفتِحَ بهِ اللِّقاءُ اياتٌ مِنَ القُرآنِ الكريمِ تلاها الأخ مصطفى جبارين, ليقومَ بعدهُ مباشرةً فضيلةُ الشيخ هاشم عبد الرَّحمن بإلقاءِ كلمَتِهِ المؤثِّرَةِ إذْ حثَّ وشجَّعَ كُلَّ الأطرافِ المتصالحَةِ على مَدِّ اليَدِ دائمًا لإصلاحِ ذاتِ البَيْنِ, وقالَ –مُتأثِّرًا- : "أتمنَّى في هذا الِّلقاءِ أن أبقى معكم وأنْ أكونَ خادِمًا لكم يا من أتيتُمْ لتُنهوا خلافاتٍ طويلةً بينكم".

مرتب من الله 

وكانَ مِسْكُ ختامِ اللِّقاءِ المباركِ كلمةً لفضيلةِ الشيخ مالك الحريري الذي رفعَ أكُفَّ الضَّراعةِ إلى اللهِ –تعالى- في بدايةِ كلمتِهِ وأمَّنَ الحاضرونَ على دُعائِهِ, ثُمَّ بيَّنَ أنَّ هذهِ اللِّقاءاتِ هيَ مِنْ أسعَدِ ما يُمكِنُ أنْ يجمعَ النَّاسَ حيثُ الألفةُ والمودَّةُ والتَّراحُمُ فيما بينَ أبناءِ المجتمعِ الواحِدِ.

وقالَ الشيخ مالك: "هذا الصُّلْحُ مُرتَّبٌ مِنَ اللهِ –تعالى- الذي مَنَّ علينا بتَمامِهِ, وهُوَ يُؤكِّدُ على النَّوايا الحَسَنَةِ في قلوبٍ مليئةٍ حُبًّ وتسامُحًا وصَفْحًا, فاستمرُّوا على ما أنتُمْ عليهِ أيُّها المُتصالِحونَ".

واختتمَ الشيخ بهاء اللِّقاءَ بالدُّعاءِ, سائلاً اللهَ –عزَّ وجلَّ- أنْ يجعلَ هذا اللِّقاءَ صفحةً جديدةً بيضاءَ نقِيَّةً, وأن ينزِعَ الغِلَّ والحِقْدَ مِنْ قلوبِ الجميعِ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]