مع اقتراب افتتاح السنة الدراسية وتوجه الاف الطلاب الى مقاعد صفوفهم، ما زال الطفل الاسير شادي فراح 12 عاما يقضي اوقاته في مؤسسة إصلاحية إسرائيلية في الداخل الفلسطيني، بعيدا عن اهله لحين موعد محاكمته بتاريخ 7.9

وتصف ام شادي بعد ابنها عن المدرسة بقولها " طبعا الموضوع بالنسبة لي مؤلم جدا، لغاية اليوم لم اشتر لاولادي لوازم المدرسة، أمر من محلات الشنط ، واشاهد حقائب المدرسة لعمر شادي بالم وحسرة، وذلك عندما يصطحب الاهل اولادهم معهم وبشتروا لهم لوازم المدرسة."
وتستذكر فريهان فراح "أم شادي" المتهم بتنفيذ عملية طعن في القدس السنوات السابقة بقولها "كل سنة شادي بدون اخوته، كان يقول لي:" ماما اريد ان اذهب برفقتك لكي نشتري اغراض المدرسة.. ويساعدني، ويحسب معي بالاغراض ويذكرني .. بكون مبسوط كتير".

اريد كتب، شنطة، دفاتر واقلام

وتقول بحسرة " في اخر مكالمة معه قال لي  ماما اريد كتبي وشنطة ودفاتر واقلام .. بنظري شادي ليس فقط  مسجون وقيد الاعتقال لوحده .. انا واخواته نعاني كل يوم من بعده بكل مناسبة , والمؤلم اسئلة اصدقائه الذين  يرسلوا طلبات ع الفيس بوك ويسألوا هل سيكون شادي معنا في بداية الفصل الدراسي لان محكمته بتاريخ 7.9.
وتشير الى انه "خلال ايام ومع افتتاح السنة الدراسية فان زملائه سيجلسون ع مقاعد الدراسة الا ان شادي سيجلس على كرسي الاتهام امام ثلاث قضاة على مقعد المحكمة."


حُرم من ابسط حقوقه في ان يكون على مقاعد المدرسة مع زملائه.

وتتساءل " هل كتب على الطفولة ان تزج قصرا في دائرة الحرب والعنف، في الوقت الذي يمارس اطفال العالم حياتهم بشكل طبيعي , شادي لم يختار هذا الطريق كما زعموا، بل هم من اتهموه ظلما ومحاكمته على النية، وباعترافهم لم يردعوه عن ارتكاب اي عمل، هو من تراجع، اذن لماذا يحاكم وعلى ماذا؟

وتعود ام شادي بالذاكرة كيف كان شادي يلقي كلمات بداية العام الدراسي بالاذاعة المدرسية، حضرت العام الماضي اجتماع اولياء الامور بداية العام وكان مسرورا كثيرا وانا اشاركه كل تفاصيل ايامه بالمدرسة".

يحب مادة الرياضيات كثيرا

شادي في الصف السابع بمدرسة الفواز دار المعرفة بسميراميس(شمال القدس)،  كان يحب مادة الرياضيات كثيرا، طموح جدا بحاول ان يحصل على كل شيء، بحب الرسم والكتب، يطمح باكمال تعليمه ودراسة الهندسة. كما تقول ام شادي
وتضيف" في شهر رمضان كان معتقل في مؤسسة الاصلاحية ودخل بمسابقة لحفظ القران وتفوق، تم تكريمه من رجال الدين بعكا، وحسب ما قالو لي المشرفين، الكل كان متاثر، و شادي يجلس على المنصة حيث سمح له بحضور حفل التكريم، الا انني لم احضر كوني لم اتمكن من الحصول على تصريح . اكمل دراسة الصف السابع في المؤسسة وحصل على معدل 96.

حتى وهو بظروف صعبه يفكر بدراسته وتعليمه ويتحدى كل الظروف.

اعتقلت السلطات الاسرائيلية شادي وطفلاً آخر بالقرب من منطقة "باب العامود" في مدينة القدس دون علم ذويهما، واتّهمتها بمحاولة تنفيذ عملية طعن في المكان، وذلك بتاريخ 30 كانون الثاني/ ديسمبر 2015.
وتتمنى ام شادي ان تلقى قضية ابنها اهتمام المؤسسات الرسمية والشخصيات المقدسية التي تكرم المتفوقين، اليس شادي بظروفه يستحق الاهتمام؟

وتقول "لا اريد من الاعلام ان يتذكر شادي فقط بالمناسبات، نريد الضغط على المؤسسات والافراد والمسؤولين بوقفه جدية للتضامن معه كباقي الاسرى للضغط على سلطات الاحتلال من اجل الافراج عنه."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]