إستجابت محكمة الصلح في بئر السبع مساء اليوم للالتماس العاجل الذي قدمه المحامي قيس يوسف ناصر والمحامي عون الله عون الله لتجميد أوامر الهدم التي أصدرتها دائرة أراضي إسرائيل لثلاثة بيوت في قرية السيد في الجنوب، وأصدرت امرا احترازيا لتجميد أوامر الهدم حتى إشعار آخر الى حين البت في الالتماس الذي قدمه أصحاب البيوت ضد أوامر الهدم.

وقد جاء قرار التجميد بعد حالة من التوتر والخوف شهدتها قرية السيد بعد ان اعلم موظفو دائرة أراضي إسرائيل والشرطة أصحاب البيوت حول تنفيذ الهدم حتى يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وبعد ان كانت المحكمة رفضت في البداية طلب التجميد الا انها أعادت النظر في قرارها بعد التماس إضافي عاجل قدمه المحامون قيس ناصر وعون الله عون الله للمحكمة وعلى إثره قررت المحكمة تجميد الهدم.

وقد جاء هذا الإنجاز بعد تعاون مشرف من الأخ إبراهيم السيد رئيس اللجنة الشعبية في قرية السيد الذي يعمل منذ سنين على حماية حقوق السكان في قرية السيد في شتى مجالات الحياة.

معترف بها

وقد قررت المحكمة تجميد الهدم بعد ان قدم أصحاب البيوت المهددة بالهدم التماسا بواسطة المحامين قيس ناصر وعون الله عون الله لمحكمة العدل العليا ضد قرار سلطة أراضي إسرائيل عدم الموافقة على طلبات أصحاب البيوت الحصول على قسائم البناء وإلزامهم بدفع كامل ثمنها مع ان هذا الامر ينافي القرارات الخاصة بالاعتراف بقرية السيد. وقد اخذت محكمة الصلح في بئر السبع الالتماس لمحكمة العدل العليا في الحسبان وجمدت أوامر الهدم الى حين البت في صلب القضية.

وقد جاء في التماس أصحاب البيوت ان قرية السيد هي قرية بدوية اعترفت بها حكومة إسرائيل وتم المصادقة على خارطة هيكلية للقرية الا انه حتى اليوم لا يستطيع سكان القرية الحصول على رخص بناء بسبب معيقات قانونية وتخطيطية تتعلق بسياسة سلطة أراضي إسرائيل الخاصة بالقرية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]