عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة التقى مراسلنا مع مديرة لواء الشمال في وزارة التربية والتعليم،  د. اورنا سمحون، للاطلاع حول اخر التطورات وجهوزية المدارس والعمل التحضيري للوزارة لاستقبال الاف الطلاب في المدارس العربية في البلاد.

وردًا على سؤالنا حول زيارة وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت للاطلاع على مدارس الناصرة، في الأول من ايلول- سبتمبر، يوم افتتاح السنة الدراسية الجديدة، وعن اهداف الزيارة وماذا يحمل بينيت في زيارته لمدارس الناصرة خاصة، والمدارس العربية عامةً، قالت سمحون :" أولا زيارة وزير التربية والتعليم بينيت الى الناصرة لم تؤكد بعد، وليس هناك اي تأكيد على الزيارة والامر قابل للتغيير في كل لحظة، لذلك لا استطيع ان اتكهن إن كان فعلا هناك زيارة وما هي أهدافها.

وبخصوص ما يحمله بينيت للمدارس، استطيع القول ان وزير التربية والتعليم لا يحمل بزيارته شيئًا اثناء الزيارة لأنه حمل ويحمل هموم المدارس طوال العام الدراسي وقبل العام الدراسي، ايضًا.

وتابعت: ارى في ذلك شيء كاف وان الزيارة فقط تأتي من اجل الاطلاع والتأكد ان ما تقوم به وزارة المعارف تجاه المدارس قد نفذ وانها ترجمت فعليا والأمور تجري على ما يرام. 

جهوزية المدارس لاستقبال السنة الدراسية الجديدة..

واجابت فيما يتعلق بجهوزية واوضاع المدارس العربية لاستقبال السنة الدراسية الجديدة قالت سمحون :" بكل ثقة أقول لك اني اليوم استطيع ان انام وانا مرتاحة تجاه تأديتنا واجبنا في كل ما يتعلق بالمدارس في لواء الشمال، واننا قدمنا الكثير وقمنا بعملنا على اكمل وجه.

وتابعت سمحون: " لم أر او اسمع عن اية نواقص داخل المدارس، وعلى صعيد البنى وتطويها فقد قمنا ببناء وحدات تعليمية وانشاء مدارس جديدة وحديثة وهذا الشيء بحد ذاته يجعلنا اكثر تأكدًا باننا نقوم بواجبنا على اتم وجه، الا ذا كانت هناك عدد من المدارس التي ما زال ينقصها او تعاني من إشكاليات بسيطة والتي سنعمل على معالجتها.

ومن هنا ادعو جميع مديري مدارس ولجان أولياء أمور وادارات سُلطات محلية ان نبقى دائما بتواصل لكي نستطيع معالجة او تقديم الأفضل لطلابنا في المدارس بالشمال.

تهديد عدد من المدارس العربية بالاضراب!

وقالت سمحون :" بخصوص بعض الإشكاليات في المدارس العربية وتهديد عدد منها بالإضراب، قالت: " أولا لم اسمع عن أي مدرسة هددت بالاضراب، ولكن هذا واقع نصطدم به في كل عام ، والسبب ليس تقصير من تأدية واجب وزارة المعارف، فغالبا يكون تقصير السُلطات المحلية، وهنا انا لا اتهم السُلطات التي تعاني من شح في الميزانيات وان امكانياتها محدودة ولا تستطيع تقديم الأفضل لذلك تكتفي بالموجود وهذا يأتي على حساب الطالب بنهاية الامر.

ومرة أخرى أقول ان السُلطات العربية تعاني ليس فقط في اتجاه التربية والتعليم وانما في كل الاتجاهات وبالتالي تصل الأمور الى ان تجد بعض المدارس هنا وهناك تفتتح السنة الدراسية مع نواقص في مكان ما .

المدارس الأهلية وأزمتها

وردًا على سؤالنا حول أوضاع المدارس الاهلية المسيحية وحول الميزانيات المخصصة لها وهل سنشهد اضرابا جديدًا هذا العام كما في العام السابق قالت :" في ملف المدارس الاهلية المسيحية لا أرى أي تلميح او تهديد بالإضراب ، بل على العكس كل الأمور تسير في نصابها ، والميزانيات قاب قوسين او ادنى ستصل الى المدارس الاهلية وسيعودون الى مدارسهم كالمعتاد .

خريجو كليات تأهيل المعلمين المعطلين عن العمل!

وفيما يتعلق بالطلاب خريجي كليات تأهيل المعلمين الذين لم يجدوا لهم أماكن عمل في سلك التربية والتعليم قالت :" كلي أسف حول اولائك الخريجين الذين لم يجدوا مكانًا للعمل، لأنه بالفعل ليس هناك أماكن متاحة لهم، واستغرب من التحاقهم واختيارهم الى مجال التعليم وهم ويعرفون انهم بالتالي لم يجدوا عملا متوفرا.

ونحن في الوزارة وبكل صدق نعمل كل المستحيل من اجل توفير فرص عمل ولكن كما اسلفت فان إمكانيات إيجاد فرص عمل لهذا الكم الكبير من المعلمين فانه شيء اشبه بالمعجزة، لذلك فان على الخريج ان يتعلم اللقب الثاني في مواضيع أخرى وإيجاد مكان عمل في مجال اخر، او عليه أن  يجلس وينتظر.

وبهذه المناسبة أتوجه الى كل الطلاب المتجهين لاختيار سلك التعليم ان يفكروا جيدا في اختيار مسارهم التعليمي ، وان يذهبوا الى مجالات فيها فرص العمل اكثر ممكنة ، كمجالات الهايتك وغيرها العديد ولا يقفوا على اعتاب الدنيا للانتظار. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]