علّق الجغرافي، السياسي والمحاضر في كلية سبير والناشط في مجال التربية والتعليم، د.ثابت ابو راس، على بيانات وزارة التربية والتعليم بخصوص نسب النجاح في امتحانات الثانوية العامة ما تسمّى بالـبچروت، قائلا: واضح ان النتائج وبشكل عام مخيبه للأمال، الوضع سيء في غالبية البلدات العربية الكبيرة وهناك بعض النجاحات المهمة في البلدات الصغيرة مثل بيت جن وكوكب ابو الهيجا، يجب تقييم تحصيل طلابنا بشكل مغاير، من المهم النظر الى جودة شهادات البچروت من حيث المواضيع المختلفة وعدد الوحدات وهنا الفشل يبرز اكثر.

واشار الى أن: نسبة المتقدمين لامتحانات البچروت 5 وحدات في الرياضيات اللغتين العربية والانجليزية ضئيلة جدا.

وتابع: من جهة اخرى حان الوقت ان نقيم طلابنا وخريجينا ايضا اجتماعيا واخلاقيا، بذور العنف في بلداتنا تبدأ في مدارسنا ويجب الانتباه لذلك.

وأردف: لا شك ان السياسة الحكومية تعرقل المسيرة التعليمية وتقلل من فرص النجاح عند طلابنا وخاصة انها لا تخصص الميزانيات الكافية والامكانيات الاخرى كما تفعل في المدارس اليهودية.

واستطرد حديثه يقول: من جهة اخرى فان قرى مثل بيت جن وكوكب قد اعطت نموذج يحتذى . باعتقادي ان نجاح هذه القرى يفسر في العامل الذاتي فيها. لذلك يجب الاستثمار في العامل الذاتي في بلداتنا.

وأكد ان: بالرغم من النتائج هذه هناك ما يبعث على الامل ان الاهتمام في قضية تحصيلات طلابنا يزداد وان اعداد الملتحقين من ابناءنا في الدراسة العليا يزداد ايضا.

وزاد: لكن يجب ان لا ننسى ولو للحظة ان غالبة شبابنا في جيل ال 18 تتخرج من المدارس الثانوية بدون بچروت، هؤلاء يستصعبون في ايجاد عمل او تعلم المهن.

وانهى كلامه قائلا: وللأسف هناك 40% من شبابنا وشاباتنا في جيل 18 حتى 24 (جيل الارغيله) لا يعملون ولا يدرسون وهنا تكمن الازمة الحقيقية في مجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]