أرادت مهندسة الديكور ميريللا برمكي أن تميّز منزلها بإطلالة خاصة في أجواء من الرومانسية الحالمة، لتعكس بصمات جديدة في التصميم من خلال المزج ما بين العصري والكلاسيكي.

نجحت برمكي في تحويل منزلها إلى ركن شبابي بامتياز بعدما غيّبت الجدران وجعلت مساحاته الرحبة مفتوحة على الخارج لتسهيل تنقل الساكنين بين أرجائه.
في المدخل تسابقنا الخطوط حيث الباب مشغول من خشب السنديان بلونيه البني والذهبي، ويستقبلنا رواق يعلوه رف بارتفاع بسيط يفصلنا عن الصالونات، وتزيّن المكان لوحتان نحاسيتان تفصلهما عن بعضهما بعضاً حوالى 5 سنتيمترات فتشكلان لوحة متكاملة وتتناغمان مع قطعتين فنيتين مركونتين إلى جانبهما.

مساحات واسعة فرضها تغييب الأبواب والجدران، سمحت بتوزيع قطع الأثاث بشكل مريح... ثمة كنبة كبيرة تسند ظهرها إلى جدار غُطيّ بورق الجدران الحديث، تتقدمها الجلسات في بهو الاستقبال، وفي الوسط طاولة اغتنت بشكلها البيضوي ولونها البيج بأكسسوارات تعكس إضاءات خفيفة وتتيح الدخول الى هذا الركن...

في إحدى الزوايا، يطالعنا مصباح كبير (هالوجان) بطراز فرنسي مزدان بطرابيش متلألئة الألوان، تشاركه المساحة كنبة ضخمة منجّدة بقماش فاخر بلون البيج، وتعكس طابعاً جلدياً لا يمكن التعرّف عليه إلا من خلال الملمس.
أثاث الصالون الآخر يقتصر على كنبتين من الجلد البنّي، وقد وضع بينهما كرسي متحرك بشكل كرة بيضاء كبيرة، وتحتل وسط هذا الصالون طاولة من الزجاج الشفاف الذي يبهر الأنظار.

وفي ركن آخر، تبرز «صوفا- تايبل» بلونيها البيج والبني، وتشغل سطحها مجموعة من الصور العائلية لتشكل تواصلاً ما بين الصالونات وغرفة الطعام.
تتمدد في غرفة الطعام طاولة كبيرة تلفّها ثمانية كراسٍ عصرية ويزدان سطحها بإناء يوناني مميز. وعند أحد الجدران يبرز مربع خشبي كبير، يؤطّر مربعاً آخر لتقليص مساحة الجدار الأفقية الطويلة من جهة، ولإبراز خطوط مميزة باللونين الأبيض والبني من جهة أخرى.

في الجهة المقابلة، أحدثت المهندسة برمكي تجويفة بارزة في الوسط ضمّنتها مرآة تحاكي الطراز التركي الأصيل.
خلف غرفة الطعام، يطالعنا صالون آخر تتوزع في مساحته أريكتان كبيرتان من الالكنترا، وطاولة من الزجاج سطحها خشبي، مع مدفأة عصرية تعمل على الغاز وتتميز بشُعلتها المتراقصة، ويعلو المدفأة تلفاز وجهاز موسيقي متطور يبث نغماته في أرجاء المنزل.

هنا تحولت النافذة إلى لوحة رائعة، خاصة مع الإضاءة الليلية. وإطارالنافذة من الخشب المصقول، وتتسلّل منها إضاءة طبيعية مباشرة تحوّلها لوحة خارجية منسحبةً من الحديقة الغنّاء الى الداخل، ويتكرر حولها ورق جدران سبق حضوره في المدخل الرئيسي.
تمتد المساحة من غرفة الطعام، وصولاً الى بار عصري مشغول من خشب «اللاكيه» اللافت، مع إضاءة من «الاد»، ويختزن براداً صغيراً تقابله كنبة من الجلد الأسود... وفي الخلفية ترتفع قطعة فريدة تتضمن أطايب الضيافة.

وعند الجانبين، تبرز قطعتان من «البانو» مع رفوف تتوزع عليها أكسسوارات من الكريستال الشفاف، وتتشارك مع الجدار لوحة بيضاء تستميل الرؤية اليها، خصوصاً أنها مشغولة ببودرة الرخام وتسرد تاريخ الفينيقيين عبر الزمن.
أما قطع السجاد فقد اختارتها المهندسة من الطراز العصري الذي يزاوج بين الجلد الفاخر والقطن الناعم... وعكست الجدران ألوان «الموكا» بطريقة فنية محترفة... وتميّز السقف بأعمال الجص التي تداخلت فيها خطوط متفاوتة الطول.

البساطة غلبت على غرف النوم، وقد استُعملت فيها ألوان لؤلؤية أضاءت الحمامات أيضاً. وتواصلت المساحات الى الغرفة الرئيسة التي يحتلها سرير كبير تعلوه لوحة رومانية، كما ازدان السرير بغطاء توحّدت ألوانه مع ألوان الستائر وباقي التصاميم، الى جانب مقاعد صغيرة للاستراحة أو لمشاهدة تلفاز مثبت على أحد الجدران.
واغتنت إحدى غرف النوم بالخزائن المُثبتة على الجدران لتعكس طباع ساكنيها الهادئة بحيث تحفظ كل المحتويات في داخلها.... وتحت السرير الكبير يختبئ آخر ليتيح منامة إضافية! كما توافرت مكتبة مزودة بجهاز كمبيوتر، إضافة الى كنبة صغيرة للاستراحة... وافترش الخشب الباركيه الأصلي الأرضية في غرف النوم حيث تم تغييب السجاد عن هذا الركن من المنزل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]