نشرت لجنة المعارف البرلمانية مؤخرًا توصياتها بخصوص تدريس اللغة العربية في المدارس اليهودية، وذلك استمرارًا لابحاثها بالموضوع بعد طرح الموضوع في اليوم الخاص باللغة العربية في الكنيست في أيار الماضي، الذي جاء بمبادرة النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية.

وقد أشارت اللجنة في مقدّمة توصياتها، أنَّ اللغة العربية لغة رسميَّة في البلاد حسب القانون، ورغم ذلك، فان أكثر من 95% من المواطنين اليهود لا يتكلّمون اللغة العربية. كما وأشارت اللجنة أيضًا، أنَّ تعلّم موضوع اللغة العربية بالمدراس اليهودية الثانوية لا يزال غير الزامي، والوزارة لا تفسح المجال للطلاب اليهود من التقدم لامتحان اللغة العربية ل 4 وحدات، ولا توفّر محفِّزات كافية للطلاب لتعلُّم اللغة العربية بالمدارس اليهودية.

وأكدت اللجنة في توصياتها ان اللغة العربية هي آلية مهمة للتعرُّف على خصوصيَّة ومكانة المواطنين العرب في البلاد وان على وزارة المعارف فسح المجال للطلاب اليهود بالتقدّم لامتحان ال 4 وحدات باللغة العربية ومنح نقاط "بونوس" للطلاب الّذين يتعلمون اللغة العربية. ودعت اللجنة الى زيادة الساعات المخصصة لتدريس اللغة العربية بالمدارس اليهودية، كما وطالبت وزير المعارف بتقديم اقتراح قانون شمولي حول تعليم اللغة العربية.

عدم وجود برامج كافية 

كما وأشارت اللجنة أيضًا إلى عدم وجود برامج كافية تهدف إلى تعليم اللغة العربية بالمدارس اليهودية، مشيرة بايجابية الى عمل بعض المؤسسات المدنية التي تبادر لمشاريع تربوية تهدف إلى تعليم اللغة العربية للطلاب اليهود، مثل برنامج "يا سلام" بمبادرة صندوق ابراهيم، ومشروع "نحن" بمبادرة معهد فان لير بالقدس.

وعقَّب النائب د. يوسف جبارين على توصيات اللجنة بالقول ان المكانة القانونية الرسمية للغة العربية في البلاد لا تجد تعبيرًا فعليًا لها في جهاز التعليم، وتغييبها من المدارس اليهودية يعكس ايضًا تغييبها الكامل تقريبًا من الحيّز العام في الدولة، وهو بالتالي تغييب للمواطنين العرب ولهويتهم ولثقافتهم."

وأكد جبارين على أنَّ تدريس اللغة العربية بالمدراس اليهودية يجب ان يكون شموليًا ويهدف الى معرفة هوية الآخر وخصوصية ثقافت وحضارته على اساس قيم المساواة والعيش المشترك"، مضيفًا "ان معرفة اللغتين، العربية والعبرية، يحب ان تكون في المستقبل شرطًا للعمل في القطاع العام وفي الخدمات الجماهيرية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]