مع بداية العام الدراسي الجديد يفتقد الكثير من الطلاب المقدسيين اصدقائهم المعتقلين داخل السجون الاسرائيلية، في ظل الاوضاع السياسية الصعبة التي تعيشها المدينة، اذ يقبع داخل السجون اكثر من 350 طالبا فلسطينيا من كافة المراحل، حرموا من الالتحاق بمقاعد الدراسة كزملائهم وذلك بسبب اعتقالهم.

الطفل ادهم الزعتري 15 عاماً من القدس ، احد الاطفال المعتقلين داخل السجون الاسرائيلية، و الذي كان من المفترض ان يلتحق بمدرسته كسائر اطفال العالم، الا ان السلطات الاسرائيلية منعته من ذلك و حكمت عليه بالسجن لمدة 11 شهراً.

اعتقل بـ 18.11

انور الزعتري والد الاسير الطفل ادهم يقول :" اعتقل نجلي ادهم بتاريخ 18/11 من العام الماضي، حيث كان يقبع في سجن الاصلاح بطمرة بالداخل الفلسطيني، فيما تم تحويله بعد ثلاث شهور الى سجن مجدو، و في الحقيقة عشنا فترة عصيبة جداً خلال شهر رمضان المبارك و عيد الفطر".

و اضاف الزعتري لـ بكرا:" كان من المفترض خلال هذه الفترة ان يلتحق ادهم مع زملائه بالمدرسة، و يبدأ العام الدراسي كسائر الطلاب في العالم، الا ان الاحتلال منعه من ذلك، و رغم اعتقاله قمنا بتحضير كافة التجهيزات المدرسية اللازمة له من كتب و قرطاسية و ما الى ذلك ".

و اشار والد ادهم ان نجله كان من المفترض ان يلتحق بالصف التاسع، و يبدأ دوامه في مدرسة العمرية داخل اسوار القدس القديمة، موضحاً ان ادهم لاعب داخل صفوف نادي هلال القدس منذ سبع سنوات، و كان قد حصل على لقب افضل لاعب في عام 2013 و 2014 في الفئة العمرية التي يلعب معها.

غياب له أثر كبير

واوضح ان غياب نجله ادهم اثر بشكل كبير على العائلة، فقد ترك فراغاً كبيراً لدى اشقائه، الا انه و بفضل من الله الهمت العائلة الصبر كسائر اهالي الاسرى.

واستذكر الزعتري ابتسامة نجله اثناء مواعيد الزيارة و لقائه بهم، مشيراً الى ان ابتسامة الاسرى الاطفال في السجون الاسرائيلية لا تفارق وجوههم سواء في المحاكم او في مواعيد الزيارة او حتى في الزنازين، و هو امر غير موجود في اي دولة من دول العالم اجمع متمنيا الفرج العاجل لكافة الاسرى و المعتقلين .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]