بعد التظاهرة المناهضة للعنف والتي نظمت مساء اليوم امام بلدية الناصرة حيث طالب المتظاهرون خلالها البلدية بالعمل على وقف تفشي العنف وإعادة تفعيل شرطة المدينة، خاصة بعد الحادث المأساوي الذي راح ضحيته المأسوف على شبابه يوسف عبد الخالق، التأم المجلس البلدي في جلسة غير عادية وذلك لمناقشة موضوع ظاهرة العنف وعدد آخر من القضايا المالية العالقة.

وفي بداية الجلسة، أكد رئيس البلدية علي سلام، ان ظاهرة العنف باتت تقلقنا جميعًا، خاصة في بلدنا الذي شهد نقلة نوعية في التطور والعمران والسياحة.

وقال: نأمل أن ننجح في وقف تفشي العنف، كما ونأمل أن تكون جريمة عبد الخالق، آخر الجرائم في بلدنا الحبيب، وأؤكد على اننا سنقف سدًا منيعًا أمام كل المجرمين.

وحضر الجلسة قائد شرطة الناصرة الجديد رامي نرميك، الذي سبق وأن شغل منصب قائد الشرطة في الجليل، والذي قال أنّ وضع الناصرة في الجريمة والعنف منخفض بحسب المعطيات التي لدينا، وفي المقابل فأن نشاط الشرطة متزايد وقادر على ضبط الوضع من التردي أكثر.

ولفت نرميك الأنظار إلى أنه وفي الآونة الأخيرة يشغل شرطة الناصرة ملف ابتزاز جنسي، حيث أقدم شاب على ابتزاز أكثر من 140 امرأة وسيدة.

وشدد نرميك أنّ الجهود الشرطة وحدها غير كافية وأن هنالك حاجة لتكاتف الجهود لمواجهة أخطر مرض يصيب المجتمع العربي في الآونة الأخيرة.

رسالة النواب إلى نمريك

وفي تعليقه، قال الدكتور عزمي حكيم عضو البلدية عن الجبهة أنّ هنالك عدم ثقة بجهاز الشرطة من قبل المواطنين العرب فهي تدار بشكل سياسي. ودائما تصل متأخرة بعد استدعائها كما وأن المواطنين يخافون من التقدم بشكوى للشرطة لاسباب عديدة.

بدوره، طرح النائب يوسف عياد، نائب رئيس البلدية ذات المشكلة وقال أن الشرطة تصل متأخرة عند حدوث أي شجار ولكن عندما تشتكي سيدة على زوجها فإنها خلال ثوانٍ تكون في المكان. ولهذا يجب أن تكون استجابة شاملة لجميع المواطنين لكي يكون هنالك ثقة وتعاون مع الشرطة.

اما النائب همام أبو أحمد، نائب رئيس البلدية فطلب الشرطة بالعمل أكثر على جمع السلاح المنتشر في مجتمعنا مؤكدًا أن هذه هي وظيفة الشرطة وأن هنالك تخذل من قبلها.

بدوره، أكد أشرف محروم عضو شباب التغيير على تصريح أبو أحمد مضيفًا أن هنالك مسؤولية مجتمعية ملقاة علينا بالتبليغ عن حالات إطلاق النار.

وقال رايق مروات عضو البلدية عن ناصرتي أن هنالك ضرورة لبناء مخطط لمدينة الناصرة للحد من ظواهر العنف واجراء محاضرات للتوعية ودائما من السهل توجيه الاتهام للشرطة ولكن في البداية يجب أن تكون التربية في المنزل.

بدوره، حمل مصعب دخان عضو البلدية عن الجبهة المسؤولية كاملة للشرطة متهمًا إياها بالتخاذل، وأختتم محمد عوايسي نائب رئيس البلدية، بالقول على ضرورة إعادة الثقة بين المواطن النصراوي والشرطة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]