كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن شبهات فساد مالي ضد وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، تفيد بتمويله لجماعات مرتبطة بحزبه "البيت اليهودي".

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية في تقرير لها نشرته أمس الجمعة: إن متابعة الأموال التي سلمتها الحكومة الإسرائيلية للوزير أريئيل عام 2013، حين كان يشغل وقتها منصب وزير الاستيطان، تشير إلى أنه حوّل ميزانيات بقيمة 110 ملايين شيكل (29 مليون دولار أمريكي)، إلى مقربين منه في هيئات يهودية مرتبطة بنشاط حزب "البيت اليهودي".

وأوضحت أن أريئيل حوّل الأموال التي كانت مخصصة لإقامة "أنوية استيطانية" (هيئات)، عن طريق وزارة الاستيطان أو عن طريق "شعبة الاستيطان في الهستدروت"، لجهات عديدة من بينها حزب "تكوما" وهو أحد مركبات "البيت اليهودي".

 جمعية توراتية في الرملة

وضمن المستفيدين من هذه الميزانيات جمعية توراتية في الرملة، يترأسها أرئيل بن دافيد، وعو عضو مركز "تكوما"؛ حيث حصلت على 35 ألف شيكل (9.3 ألف دولار) في العام 2015.

وتقول الصحيفة، إن عضو مركز "تكوما" أريئيل دورفمان، الذي أسس جمعيتين مختلفتين، حصل على ميزانيات لها بقيمة 50 ألف شيكل (13.2 ألف دولار).

وتوضح "هاآرتس"، أن تقريرا أعدّه "مراقب الدولة" يفحص كيف وصلت ملايين الشواقل إلى جمعيات يديرها دورفمان، وكيف عرض الأخير نفسه على أنه مستشار للوزير وشارك في جلسات مهنية بحكم هذا المنصب رغم أنه لم يشغل أي وظيفة في وزارة الاستيطان.

كما يظهر التقرير أن تحويل الميزانيات لم يتوقف عن الدائرة القريبة من أعضاء مركز "تكوما"، حيث جرى تحويل 35 ألف شيكل (9.3 ألف دولار) لصالح جمعية "أوروت" في عسقلان، التي يترأسها أوفير كوهين، وهو من نافس في انتخابات الكنيست من قبل "البيت اليهودي" في العام 2009.

وكشف التقرير أنه قبل الانتخابات الأخيرة بثمانية أيام، حث الوزير أريئيل، في رسالة إلى رؤساء "الأنوية التوراتية" على التصويت لـ"البيت اليهودي".​

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]