"تقرير مراقب الدولة يؤكد على موقفنا الذي نتهم فيه وزارة المعارف بانتهاج سياسات رسمية تتنكر لقيم المساواة والعيش المشترك واحترام الآخر، وتحديدًا بين اليهود والعرب في إسرائيل. ان مضامين مناهج التعليم تعكس، كما تؤكد الأبحاث العلمية بهذا المجال، فوقية قومية يهودية بعيدة كل البعد عن المفهوم الحقيقي للدمقراطية وحقوق الانسان."

تصاعد العنصرية هو نتاج هذه السياسات

هذا ما أكده النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) تعقيبًا على استنتاجات مراقب الدولة في تقريره الخاص حول وضعية التربية للعيش المشترك وضد العنصرية، حيث ينتقد التقرير بشدة غير مسبوقة وزارة المعارف على عدم تنفيذ برامج في مجال العيش المشترك والتربية ضد العنصرية، وعلى عدم تطوير برامج بالموضوع وعدم تخصيص الميزانيات.
وتوجه النائب د. يوسف جبارين إلى رئيس لجنة التربية البرلمانية، يعقوف مرجي، من أجل عقد جلسة طارئة لمناقشة التقرير الخطير. وقال جبارين "ان تصاعد العنصرية في كل ناحية في حياتنا هو نتاج هذه السياسات التي ينتقدها مراقب الدولة بقوة، وان مثل هذا التقرير كان من المفروض أن يحدث هزّة أرضية في وزارة المعارف وفي المجتمع عامًة، إلا أن احدًا كما يبدو لن يدفع الثمن على المستوى الرسمي، بل سيواصل المواطنون العرب دفع ثمن سياسات التمييز والتحريض والكراهية التي تقودها هذه الحكومة".

التوصيات بغالبيتها حبرًا على ورق

وأوضح جبارين أن لجنة مهنية تم تعيينها من قبل وزيرة المعارف السابقة يولي تمير، برئاسة البروفيسور جابي سلمون من جامعة حيفا ود. محمد عيساوي من كلية القاسمي، كانت قد نشرت عام 2009 توصيات مهنية واضحة من أجل تعزيز التربية للعيش المشترك، كما ووضعت اللجنة تفاصيل الميزانيات المطلوبة للتنفيذ. ورغم أن الطاقم المهني في الوزارة تبنى التوصيات إلا أن الوزارة امتنعت عن تنفيذها حتى اليوم في فترة الوزراء جدعون ساعر، شاي بيرون ونفتالي بينيت، وبقيت هذه التوصيات بغالبيتها حبرًا على ورق. بل إن كتاب المدنيات الجديد، كما أضاف جبارين، جاء مناقضًا تمامًا لتوصيات عيساوي-سلمون، ومعززًا للأفكار العنصرية التي يتطرق اليها تقرير مراقب الدولة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]