تم مؤخرًا تصنيف المبادرة التربوية للمربية الفحماوية، حنان ابو جارور، ضمن افضل 40 مبادرة من اصل 600 على مستوى الدولة.

وتحمل مبادرة ابو جارور، اسم" قارئ اليوم قائد الغد"، وبهذا تسجل سابقة حيث ولأول مرة يتأهل "صف بستان" عربيّ إلى النهائيات ويمنح دعم ماديّ من "صندوق تشجيع المبادرات التربوية" بقيمة 12,000 شيقل.

"قارئ اليوم قائد ٱلغد"

وفي حديثٍ خاص معها، مؤسسة مبادرة " قارئ اليوم قائد الغد" - حنان ابو جارور، قالت لـ بكرا:"هي مبادرة تربوية بعنوان "قارئ اليوم قائد ٱلغد" جمهور ٱلهدف أبناء بستاني، أطفال بستان "الأنوار" وٱلذين تتراوح أعمارهم ما بين 4-6 سنوات. تدمج هذه ٱلمبادرة ما بين مجالين من مجالات ٱلمعرفة وٱلإهتمام وهما:ٱللغة وٱلقراءة وٱلعلوم ".

وعن فكرة المبادرة، تقول ابو جارور:"فكرة ٱلمبادرة هي الإنكشاف على عوالم القراءة بمنظور تفاعلي تجريبي جديد، حيث لا يتوّقف تناول ٱلمضمون ٱلقصصي للمبنى والمعنى الصريح للقصة وإنما يتعدّاه لإكساب آلية البحث العلمي وٱلإستكشاف من خلال إستبيان الظواهر العلمية الموجودة في طيّات القصص ،تحديدها ،مناقشتها وتجريبها بشكل علمي على يد الاطفال أنفسهم".

قررت أن ابادر لأُحدث تغييرًا ولو بسيطًا

واضافت:"لقد ٱستغرقت ٱلتخطيط لهذه ٱلمبادرة منذ أكثر من سنتين ،حيث أن شُعلة الفكرة الاولى توقّدت في ذهني عندما قرأت قبل سنتين بحث أجرى على الاطفال في العالم العربي وكان إحدى نتائجه أن الطفل العربي يقرأ لمدة ستة دقائق سنويا فقط! لم أتفاجأ من النتيجة ولكنني لا أبالغ إن قلت أُصبت بالقهر الشديد وقررت أن ابادر لأُحدث تغييرًا ولو بسيطًا من مكاني كمربية رياض أطفال".

وعن تأسيس المبادرة، قالت:" كان معي لحظة تأسيسها نفسي الغيورة على بلدي واطفال بلدي وإيماني بضرورة ٱستحقاق أفضل الخطط والبيئات التربوية لنتصدر المراتب الاولى لاننا وبلا شك ، نستطيع ! في تشرين الثاني الماضي اي 10/2015 بدأت بتدوين وكتابة ٱلخطة التشغيلية التي استغرقت حتى إتمامها ثلاثة أشهر كاملة. قدّمت الخطة لـ "صندوق تشجيع ٱلمبادرات ٱلتّربوية" . تلقيت خبر ٱجتياز مبادرتي مرحلة التصفيات في شهر أيار حيث تأهلت للنهائيات ضمن 100 مبادرة من أصل 600".

 ساشارك بثلاثة مؤتمرات تربوية قيادية 

وزادت:"وفي النهائيات تعيّن علي ٱجتياز مقابلة شخصية من ضمن مهامها الأساسية كانت عرض المبادرة أمام لجنة ٱلتحكيم خلال خمس دقائق فقط وبدون الإستعانة بأية معدات تقنية أو تكنلوجية. خلال المقابلة علمت أن من بين الـمئة سيتم إنتقاء أربعين مبادرة فقط. وبفضل الله وكرمه كنت من بين الأربعين وتم الاعلان بشكل رسمي عن ذلك".

واشارت الى ان:"ألجائزة ٱلتي فزت بها هي عبارة عن دعم مادي لتطبيق المبادرة هذا العام الدراسي 2016/2017 بقيمة 12,000 شيقل وذلك بناءً على ٱلخطة المادية التي ارفقتها عند الترشح للمبادرة.بالإضافة لجائزة مالية شخصية تعادل تقريبا الـ 4000 شيقل. وكذلك سُأمنح إستحقاق بمثابة 30 ساعة إستكمال معترف به من وزارة التربية والتعليم لاني ساشارك بثلاثة مؤتمرات تربوية قيادية بالشراكة مع الصندوق ووزارة التربية والتعليم".

ترتكز مبادرتي التربوية على النموذج البيئي للباحث برونفنبنر

واستطردت حديثها تقول:"اعتقد أن ما أهّلني هو شغفي بالفكرة أولا وإتقان كتابة الخطة التشغيلية بأهداف واضحة تتلائم مع خصائص نمو هذه المرحلة العمرية لهذه الفئة بتناسق مع الهدف العام للفكرة. وكذلك السيطرة والتمكن والحضور خلال العرض تمام لجنة التحكيم.

لا أتنازل في كل عام تربوي وتعليمي لي في الحقل إلا أن يكون لدي مشروع تربوي قيادي أضيف فيه من ذاتي وقيمي خلال بناء شخصية الاطفال في بستاني ولكنها المرة الاولى التي أتلقى فيها دعم مادي من جهة خارجية للمشاريع".

وأردفت:"ترتكز مبادرتي التربوية على النموذج البيئي للباحث برونفنبنر او نموذج الحلقات.حيث سيكون هناك شراكة مع الطفل نفسه كحلقة اولى ومن ثم التوسع الى حلقات ابعد كالبيت والبلد ومؤسسات واعضاء خارج البلد. أقول لهم "هنيئا لكم على تعاونكم وشراكتكم التي ستُحرك عجلة التغيير في مجتمعنا العربي كله".

هدية لروح المرحومة هدى محاجنة

وعن هذا الانجاز، تقول مؤسسة المبادرة:"وأقول عن هذا الإنجاز أنه سيكون القبس الأول نحو ٱلتميّز والإنجاز فأنا ما عُدت أكتفي بالنجاح في عملي وإنما فقط بالتّفوّق والرِّيادة".

وانهت كلامها قائلة:"عندما كتبت خطّتي ٱلشخصية في كانون الثاني 2015 لسنة الـ 2016 حددت لنفسي إنجازين إثنين أرفع بهما إسم ام الفحم عاليا من خلال مجال اختصاصي كمربية .بفضل الله تم الاول على الفوز بهذه الجائزة وتسجيل سابقة أسميها سابقة فحماوية انا الانجاز الثاني فقد حققته ايضا في سياق اخر سأتحدّث عنه لاحقا.أدعو كل فحماوية وفحماوي تناول جرعات مضاعفة من النية والهمم لتقديم الأفضل لاولادنا ولبلدنا كلٌّ من مجال ٱختصاصه ودائرة تأثيره . وللمعلمين وٱلمُربّين خاصة إعتمدوا ٱلتخطيط التشغيلي والإستراتيجي للسنة المقبلة ولا تكتفوا بالتمني بأن تكون سنة ناجحة ! وتعالوا لنُعلِّم حقا ما ٱستطعنا لعلّ جيلا سيأتي فيُحدث ٱلعجب العُجاب على أيادينا".

وأهدت ابو جارور هذا الانجاز لروح الفقيدة محاجنة، بحيث قالت:"أهدي هذه ألسابقة وهذا الإنجاز لبلدي ام الفحم وأطفالها أولا وأُهديه لروح زميلتي المرحومة هدى محاجنة إكرامًا على جهودها المخلصة في حقل ٱلطفولة المبكرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]