لا تزال وكالة ناسا تعتمد البدلة الفضائية البيضاء القياسية، غير أن بعض الأطفال المصابين بسرطان الطفولة في ولاية تكساس رسموا مؤخرًا بأيديهم على إحدى البدلات الفضائية. والأفضل من ذلك، أن رائدة فضاء على متن محطة الفضاء الدولية ترتدي هذه البدلة الفضائية.

كانت رائدة الفضاء كيت روبينز من وكالة ناسا ترتدي البدلة المتعددة الألوان التي أطلقت عليها الوكالة اسم “الشجاعة” خلال حوار استمر 20 دقيقة في 16 أيلول/سبتمبر مع مرضى من مركز أم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس في هيوستن.

بعد الإجابة على أسئلة حول ما يعنيه أن تكون رائدة فضاء، شكرت روبينز، الحاصلة على شهادة بكالوريوس في بيولوجيا السركان، مصمّمي بدلتها. وقالت لهم “أنتم شباب فنانون. أنتم شباب رائعون. وأنتم شباب تشكلون مصدر إلهام لي.”

في أيار/مايو، في اليوم القومي لروّاد الفضاء، توجّهت روبينز ورائدة الفضاء المتقاعدة من وكالة ناسا نيكول ستوت إلى مركز السرطان للمساعدة في تزيين البدلة.

قالت ستوت في شريط فيديو مدته ثلاث دقائق نشره مركز السرطان، “كان الأمر ممتعًا ومسليًا للغاية”. سنحت الفرصة لرائدتي الفضاء والأطفال المصابين بمرض سرطان الطفولة كي يتعرّفوا على بعضهم البعض أثناء العمل على البدلة والتحدث حول أشياء مشوّقة في وكالة ناسا، وما يريدون القيام به في المستقبل.

أوضح إيان كلون من مركز السرطان بأنه شارك في العديد من المشاريع، بيد أن هذا المشروع كان مؤثرًا بشكل خاص. وتابع قائلًا، “أن تكون قادرًا على السير في غرفة شخص موجود في وحدة العناية المركزة وتقول له: هذه بدلة فضائية ونحن سنرسلها بواسطة صاروخ إلى محطة الفضاء الدولية، ونريد منك أن تضيف إليها عملك الفني– فذلك الحماس، تلك الإثارة، ذلك الإحساس بالعجب، بالنسبة لمرضانا وعائلاتهم، كان هائلا”.

وقد تمّ صنع ثلاث بدلات مرسوم عليها باليد من خلال المشروع، الذي تقول عنه وكالة ناسا إنه مصمّم لرفع مستوى الوعي حول فوائد الجمع بين الفن والدواء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]