اغتيل الكاتب الأردني المعروف ناهض حتر، أمام قصر العدل في العاصمة عمان، صباح اليوم الأحد، حيث تلقى 3 رصاصات في الرأس من قبل شخص ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه.

وقالت مصادر أردنية أن قاتل ناهض حتر دخل الأردن يوم أمس قادما من بلد مجاور، وأنه كان يرتدي "دشداشة" وهو ذو لحية طويلة.

يشار إلى أن محكمة بداية عمان كانت قررت الإفراج عن حتر لقاء كفالة عدلية، في الثامن من الشهر الحالي، بعد أن تم توقيفه إثر نشره على صفحته عبر موقع "فيسبوك" رسما كاريكاتوريا، مزودا بعبارات اعتبر أنها "تحمل إساءات للذات الإلهية"، وأوعز رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي 12 آب (أغسطس)، بالقبض على حتر وتحويله للحاكم الإداري، قبل أن يقوم حتر بشطب صفحته التي تداولها العديد من المواطنين.

ويعتبر حتر من أشهر الكتاب الأردنيين وله اراء وطنية و وهو مؤيد للحكومة السورية  في الأزمة الحاصلة بسورية .

ووفق نبأ عاجل افيد ان ناهض حتر قُتل بسبب منشور على فيسبوك بحسب اعتراف قاتله الأولي.

ونقلت مصادر اعلامية اردنية عن الأجهزة الأمنية قولها انها لا زالت تحقق مع القاتل وهو "رياض إسماعيل احمد عبدالله"من أبناء التيار السلفي الجهادي.

وأشارت إلى أن القاتل من سكان منطقة الهاشمي الشمالي وغادر الأردن إلى سوريا وعاد منها مؤخراً إلى الممكلة.

وأفاد الخبير بالجماعات الاسلامية الدكتور مروان شحادة، أن القاتل اقترب من حتر أمام مدخل قصر العدل في العاصمة عمَان ثم تمتم بكلمات غير مفهومة قبل ان يسارع الى اطلاق النار عليه من مسدسه.

واستبعد شحادة أن يكون القاتل قد اقدم على جريمته بناء على ارتباط بجماعات سلفية، رغم ارتدائه "دشداشة بيضاء" وبلحية طويلة، وانما "بسبب افكار حتر الليبرالية الحادة والتي تمس بالثقافة والعرف الاجتماعي والديني الأردني".

وأضاف شحادة أنه لا يجوز لأي فرد أن يأخذ الحق بيده، بعيداً عن القانون، متوقعاً اعدام القاتل لوأد الفتنة الطائفية والدينية، خاصة وأن الكاتب حتر مسيحي الديانة، غير أن افكاره الليبرالية والعلمانية ليست نابعة من بُعد ديني.

في المقابل قال النائب الاردني السابق ممدوح العبادي: إن من نفذ الجريمة امام مسجد على مشارف الخمسينيات من العمر وقد درس الهندسة "ما يعني انه نفذ جريمته بكل ادراك بعد تحريض الجماعات السلفية في الاردن على الكاتب حتر".

ودعا العبادي الامن الاردني الى الاقتصاص من الجماعات السلفية "التي باتت تصول وتجول في الاردن دون لجم" حسب تعبيره، محذرا من "فتنة دينية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]