لا يتردّد اللبناني "عيسى.ع" المتهم بـ"الإنتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي وتحريض الشبان على الإلتحاق به وتسهيل فرارهم بعد تزكيتهم أمام مسؤوليه"، بالإعتراف بما نُسب إليه.

يستذكر الشاب أمام المحكمة العسكريّة اللبنانية، رحلته من طرابلس إلى أحضان تنظيم "داعش" يوم كان قاصراً، فيقول ذهبت أنا و"يوسف.م" إلى القلمون بعد أن دفعنا للمهرّب مبلغ 50 دولاراً.. ويتابع: "لعب بعقلي بلال العتر وبلال ميقاتي (ابن عمه، وهو متهم بذبح العسكري علي السيّد)، ذهبنا بداية إلى جرود عرسال حيث كان بانتظارنا "أبو عبد السلام"، نافيا أن يكون الأخير قد طلب منه تنفيذ عمليّة إنتحاريّة أو مراقبة تحركّات الجيش في تلك المنطقة.

المتهم الذي أنكر خضوعه لدورة عسكريّة، أكّد أنّه التحق بالتنظيم في عرسال في 1 آب 2014 دون أن يبايع أحد أمرائها، جازماً عدم مشاركته في المعارك التي اندلعت في اليوم التالي، مشيراً إلى أنّه كان خائفاً، خصوصاً بعد أن بدأ الطيران بتنفيذ غارات إستطلاع وقصف وقال: "صرت إبكي بدي إرجع عالبيت، بعد أن هاجم مقرّنا الطيران السوري، رغم أنّ مقرّنا كان صغيراً لا يحوي سوى 8 أشخاص".

وتابع المُستجوب:" كان الداعشيون يلبسون زيّا شرعيّاً أما أنا فبقيت في الجينز، ومن بين هؤلاء كان عبدالله الجغبير".

وعن كرهه للجيش اللبناني، أسوة بابن عمّه بلال ميقاتي، وخاله أحمد ميقاتي وابنه عمر وقريبه البازرباشي الملقّب بـ"حفيد البغدادي، أجاب: "لم أكره الجيش يوماً، هم فعلوا نعم وهذا أمر معروف وقد شاركوا بالقتال ضدّه".

وبسؤاله من قبل رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم إذا كان أقرباؤه المذكورين من "الدواعش"، ردّ قائلا: "نعم".

ونفى المتهم علمه بخطف عسكريين من الجيش على متن دراجة ناريّة، كاشفاً أنّه كان يومها يجلس بالقرب من محطة محروقات في طرابلس وإلى جانبه درّاجته الناريّة، كونه ينقل عليها بضاعة، حين حضر البازرباشي وبلال العتر واستعارا منه درّاجته لتضجّ المدينة بعدها بساعات، بخبر إطلاق النار على أحد العسكريين، مؤكّدا أنّه لم يرافقهما.

وقد أرجئت الجلسة إلى 21 كانون الأوّل المقبل لإستجواب المتهم الثاني عمر الدهيبي.

المصدر: لبنان24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]