قال مخطط المدن, عروة سويطات, والناشط في لجنة المتولين وحملة معا نحمي أوقاف حيفا, أن وقف حيفا شكل تاريخيا ما يقرب من ثلث الارض وحجم المدينة, مشيرا إلى أن قضية الوقف في حيفا هي قضية وطنية - دينية وثقافية بالغة الأهمية وأنها من أكبر الاوقاف حجما في فلسطين التاريخية.

وأضاف سويطات: أن قضية الوقف تمثل الهوية والارض والحق والميراث, وطموحاتنا نحو مستقبل الاجيال القادمة في حيفا. مؤكدا أن الداخل الفلسطيني أمام مرحلة تاريخية في الدفاع وصيانة الحقوق والاوقاف والاملاك الجماعية.

وأشار مخطط المدن والناشط الحيفاوي, الى أن قضية الاوقاف على مدى العقود الماضية عانت من مشاريع بيع وتصفية وتهميش, فهناك من العملاء, بحسب وصفه, من باعوا الاوقاف لمصلحتهم الشخصية, وأن حملة معا نحمي أوقاف حيفا ولجنة المتولين تواجه مشاريع التصفية التي تمكنت في العشر السنوات الاخيرة من ايقاف صفقات مشبوهة أبرزها بيع وهدم مسجد الجرينة, الذي كان هدفا لإقامة بناية تجارية مكونة من عشرين طابقا, ومصادرة مقبرة "القسام" في بلدة الشيخ المهجرة.

وقال سويطات: أن الاوقاف في حيفا تشمل مقدسات عديدة ومرافق دينية, اجتماعية, ثقافية, تجارية واسكانية, فلها دور كبير في تنمية حياة الاهالي, وان الاوقاف في عروس البحر هي عمليا ملك للفلسطينيين, وحقنا بالمدينة كأصلانيين وأصحاب وطن.

واتهم الناشط الحيفاوي بلدية حيفا بممارسة الضغوطات على الاوقاف ولجنة المتولين, من خلال مطالبتها بديون الضرائب والمياه المتراكمة عبر عقود, مضيفا أن الاجهزة الرسمية بأدوات متعددة تحاول أن تضغط على قضية الوقف لتصفيته. 

وقال الناشط في لجنة المتولين, أن الحملة بقيادة عبد الحكيم مفيد ممثلا عن لجنة المتابعة العليا والاخوة في لجنة المتولين تعمل منذ أشهر ليلا ونهارا للتصدي لمشروع تصفية مقبرة الاستقلال, ومشاريع الاستيلاء على المقدسات.

وناشد سويطات القوى الوطنية والدينية والاهلية, بتقديم الدعم الفعّال لحملة الدفاع عن الاوقاف في حيفا, لأنها مسؤوليتنا التاريخية علينا جميعا دون استثناء والتي تطلب الوقوف وقفة موحدة ومتكاتفة ليس فقط للدفاع عن الاوقاف وانما ايضا للنهوض بالتنمية لمصلحة مجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]