أثارت الوثيقة التي عرضت خلال المناظرة بين المرشحين الأمريكيين للرئاسة “هيلاري كلينتون” و”دونالد ترامب” الكثير من علامات الاستفهام حول أصلها وقصتها.

حيث ظهر في المناظرة التي أقيمت في مدينة نيويورك الأمريكية في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، بين كلًا من “ترامب” و”كلينتون” وخلفهما صورة لوثيقة قديمة، وهي وثيقة “إعلان الاستقلال الأمريكي”.

الوثيقة تم إصدارها في عام 1776، لتعلن أن المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر المتحاربة مع بريطانيا العظمى آنذاك قد أصبحت ولايات مستقلة، وبالتالي لم تعد جزءً من الإمبراطورية البريطانية.

بعد إتمام النص في 4 يوليو، أصدر إعلان الاستقلال على أكثر من صورة، وزع بداية كإعلان مطبوع وزع على نطاق واسع وتليت على مسامع الجمهور.

وأشهر نسخة من الإعلان، هي النسخة الموقعة التي تعتبر إعلان الاستقلال الرسمي، وهي معروضة في الأرشيف الوطني في واشنطن العاصمة. بالرغم من الموافقة على الإعلان في الرابع من يوليو.

كانت نسخ الإعلان وتفسيره موضع الكثير من البحوث العلمية، برر الإعلان الاستقلال عبر سرد العديد من المظالم الاستعمارية ضد الملك جورج الثالث، وعبر التأكيد على بعض الحقوق الطبيعية، ومنها حق الثورة. بعد أن أدت غرضها الأساسي لإعلان الاستقلال، تم مبدئيا تجاهل نص الإعلان بعد الثورة الأمريكية.عظمت مكانتها بمرور الأعوام، خاصة الجملة الثانية.

نص الوثيقة

ونصت الوثيقة على الاتى: “في الكونجرس في الرابع من يوليو 1776. إعلان بالإجماع من الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثة عشر”.
إن هذه الجملة الأخيرة عدّها المرخون أهم جملة في تاريخ اللغة الإنجليزية على الإطلاق، وأكثر عبارة قوة وترتيبا في التاريخ الأمريكي، وأصبحت تمثل للعديد من الناس المعيار الأخلاقي الذي ينبغي على الولايات المتحدة الدفاع عنه وقد أثرت وجهة النظر هذه كثيرا في أبراهام لينكون ، والذي اتخذ الإعلان كأساس لفلسفته السياسية وروج لفكرة ان إعلان الاستقلال هو وثيقة للأساسيات التي ينبغي من خلالها تفسير دستور الولايات المتحدة الأمريكية.

يعتبر اليوم الرابع من يوليو عيد وطنيا ومناسبة خاصة للشعب الأمريكي، فهم يحتفلون بهذه المناسبة احتفالا خاص، كما يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]