قام الإتحاد الأوروبي مع أوكسفام والشركاء التنفيذيين بإطلاق مشروع "وجود" أثناء حفل تم عقده يوم الثلاثاء الموافق 27 سبتمبر/أيلول.
وجود هو المرحلة الثانية من هذا المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي وبمساهمة جزئية من أوكسفام، والذي يمتد لثلاث سنوات. يستند هذا المشروع على التجربة التي تم اكتسابها أثناء العمل في المرحلة الأولى و يستهدف من خلاله العديد من المجتمعات الفلسطينية، والهدف منه هو دعم بعض من المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية كسلوان، والبلدة القديمة، والعيساوية، وصور باهر، والطور.

سيعمل الشباب، النساء، الرجال، الطلاب ومنظمات المجتمع المدني سوياً مع شركاء أوكسفام لتعزيز وتقوية حقوق المرأة والتمكين الإقتصادي للمرأة، والجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز الشعور بالهوية عند الشباب.

أثناء حفل إطلاق وجود ذكر السيد كريس إيجكيمانس، المدير القُطري لمنظمة أوكسفام: "عندما قمنا بإطلاق المرحلة الأولى من هذا المشروع قبل أربع سنوات ترقبنا نجاح باهر من شركائنا الفلسطينيين ولرؤية تغييرفي داخل المجتمعات الفلسطينية التي نعمل معها؛ وأثبت لنا أننا كنا على حق".

"على الرغم من ذلك، هناك عرقلة لعملية التنمية في القدس الشرقية نتيجة للتوسع الإستيطاني المتواصل وغيره من السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، ونتيجة لذلك يجب بذل جهود إضافية في هذا الصدد. إن المجتمعات الفلسطينية متينة ونحن نتطلع قدماً لتحقيق نجاحات إضافية والإانطلاق في رحلة جديدة لتعزيز صمود المقدسيين وتحقيق الإزدهار في القدس الشرقية في المرحلة المقبلة".

مستوى الحياة عند أغلب الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية متدني للغاية ولا تتم تلبية احتياجاتهم الأساسية حالياً؛ فالكثير من النساء والرجال والشباب والأطفال الفلسطينيين يعانون من نقص في الخدمات الإجتماعية ، إضافة الى هدم المنازل، سحب الإقامة، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية. سيساعد مشروع وجود في تعزيز صمود تلك المجتمعات من خلال التأسيس المشترَك لخطط الجاهزية والإستجابة لحالات الطوارئ، وزيادة مستوى التوعية حول حقوق المرأة والمساواة بين النساء و الرجال، والمساهمة في تأسيس بيئة تمكِّن المرأة من المطالبة بحقوقها وتحسين سبل عيشها من خلال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل. كما سيقوم مشروع وجود بتمكين ودعم التطور عند الشباب من خلال عمل التدريبات، وجلسات التمكين، والإرشاد الخاص. بالإضافة لذلك سيتم انتاج مسلسل يبث عبر الانترنت، تنفذه شركة إنتاج، من أجل التركيز على جانب الهوية عند الشباب وتشجيعهم ليعبروا عن أنفسهم بطريقة ايجابية.

حضر بعض الممثلين من الإتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام بجانب ممثلين عن مركز المرأة للإرشاد القانوني و الإجتماعي (WCLAC) و جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية (PMRS)، و جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية (PARC) ومركز الإرشاد الفلسطيني (PCC) في دار إسعاف النشاشيبي. تم إفتتاح الحفل بكلمة من السيد ريكاردو روسي, رئيس قسم التنمية الاقتصادية والقطاع الخاص و التجارة و وبرنامج القدس الشرقية في الإتحاد الأوروبي، وتحدث أيضاً السيد كريس إيجكيمانس – المدير القُطري لمنظمة أوكسفام والسيدة رندة السنيورة– مديرة مركز المرأة للارشاد القانوني و الاجتماعي (WCLAC). تبع ذلك عرض لفيلم قصير بعنوان صمود، وتم اختتام برنامج الحفل بعرض من قِبَل بعض الشباب المتطوعين.

أثناء حديثه، أشار السيد ريكاردو روسي، إلى مايلي: بلسان السيد ريكاردو روسّي، مديربرنامج شرقي القدس للإتحاد الأوروبي: "يحق للفلسطينيين في مدينة القدس العيش بكرامة والتمتع بكامل حقوقهم السياسية، المدنية، الاقتصادية والاجتماعية من خلال إمكانية الوصول للموارد والفرص المتساوية. في هذا السياق، يستند مشروع وجود على تجارب وخبرات جميع الشركاء التنفيذيين من أجل التعزيز من صمود المجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية، وأردف قائلاً: "هذا المشروع لا يُعتَبَر تدخلاً معزولاً، وإنما هو جزء لا يتجزأ من برنامج خاص بالإتحاد الأوروبي مكرَّس خصيصاً من أجل القدس الشرقية، والذي تصل موازنته لحوالي 10 ملايين يورو في السنة الواحدة. يستهدف البرنامج قطاعات عديدة مثل التعليم، والإدماج الإجتماعي والإقتصادي، الصحة، المساعدة القانونية، المناصرة، إضافة الى القطاع الثقافي".

كما كان من بين الحاضرين العديد من المنظمات الفلسطينية والدولية و الجمعيات المحلية وممثلين آخرين، وركزوا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة الضغوطات الفعالة على الحكومة الإسرائيلية لكي تحترم التزاماتها وفقاً للقانون الدولي كخطوة أولية لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القدس الشرقية.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]