في اعقاب اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر الاحد الماضي أمام المحكمة في العاصمة الأردنية عمان، بذريعة نشره "كاريكاتير مسيء للاسلام"، على يد احد المتطرفين، تعالت الأصوات التي استنكرت وادانت هذه الحادثة البشعة والهمجيّة التي تضاف الى عدد من الحوادث في العالم العربي راح ضحيتها كتاب وادباء بسبب كلمتهم الناقدة او موقفهم الواضح ضد سياسة الجهل والتخلف والمفهوم الخاطئ لمعنى الدين والذي حصره البعض في مفاهيم وحدود معينة تخدم مصالح شخصية، في حين انه قد ظهرت أصوات أيضا أيدت قتل الكاتب مشيرين الى انه "من يستهزأ بالدين ومعتقدات الاخرين من الطبيعي ان تكون نهايته القتل"- حد تعبيرهم.

من يقتل لا يؤمن بالانسانية او بالاديان لان الإسلام هو دين الرحمة والمحبة

عبد عدوي قال لـ"بكرا" في هذا السياق: ناهض حتر ضحية التطرف والجهل، اليد التي أطلقت الرصاص داعشية ومن خلفها تجار الدين والتخلف القتل تحت اي ذريعة هو امر مرفوض، القتل من شيم الضعفاء، وانا اعتقد ان من يقتل لا يؤمن بالانسانية او بالاديان لان الإسلام هو دين الرحمة والمحبة.

عادل زعبي عقب في هذا السياق وقال: بسبب الانتكاسة في الانتخابات البرلمانية كان على النظام ايجاد كبش فداء ليشغل به الرأي العام
والهدف علماني لاسقاط شرعية مطالبة الحركات الاسلامية باعادة الانتخابات، والشعب وقود اي حراك يحاول النظام تنفيذه ليبعد عنه الشبهات.

اما المحامي علي حيدر فعقب بدوره لـ"بكرا" قائلا: كان يمكن الاتفاق أو الاختلاف مع الكاتب والناشط والمنظر الاردني المرحوم، ناهض حتر، في العديد من المسائل، وهذا شرعي. ولكن عملية الاغتيال الجبانه والمستنكرة، التي نفذت ضده أمام "قصر العدالة" في الأردن، لم تأت من فراغ بل هي نتيجة لعملية تحريض مستمرة، ونتيجة لسوء فهم، ونتيجة لحالة جهل، ونتيجة لاستغلال مواقف من قبل عناصر متطرفة، ونتيجة لعدم احترام حرية الرأي والتعبير.

وقال المحامي حيدر: لن تنهض الشعوب العربية، الا اذا احترمت حرية الكلمة وضمنت الامان والحرية بالحياة للإنسان كما ان الاسلام وقيمه وتعاليمه ورسالته براء من هذه الجريمة البشعة.

اياد سليمان أشار لـ"بكرا" في ذات السياق: اغتيال الكاتب الاردني ناهض حتر جريمة مدانة بدون "ولكن" واي محاولة لتبريرها او إلباسها لباس الدين الاسلامي يجعلها اكثر قبحا وحماقة. اما اتباع الفكر المتطرف الذي افرز قاتل ناهض حتر فسيجعلون منه بطلا وقدوة. فمثل هؤلاء أعجز من ان يشتبكوا فكريا مع خصومهم حتى في المسائل الفقهية الفرعية فلا عجب ان يلجؤوا للعنف لتغطية عجزهم مع من هو مثل حتر، ثم سيقوم هؤلاء باستحضار النصوص الدينية وحشرها في قوالب ضيقة على مقاس تفكيرهم . بالمقابل اتباع الفكر المتطرف الذي كان يتبناه ناهض حتر بدؤوا منذ اللحظة الاولى لقتله بالرقص على دمه واستغلال الجريمة للتحريض ولتصفية حسابات سياسية وخصومات فكرية تتجاوز تيار إسلامي معين لتشمل الاسلام كدين وكثقافة مجتمع.

حتر ضحية التطرف والجهل، اليد التي أطلقت الرصاص داعشية ومن خلفها تجار الدين

ابدوره، مين شرارة عقب قائلا: بالنسبه لهذه المسألة أستغرب ممن يفرحون بالقتل ويصفقون له، لقد وضح الرسام هدفه وغايته من الرسم وكان يعلم أنه سيستغل ضده، لا أعرف كثيرًا عن الرسام ولكن من لديه حرقه حقا على دينه فهناك الأقصى فليذهب لتحريره وهناك الديار المقدسة في ارض الحجاز فليذهب لتحريرها، لا أدري من جعل من هؤلاء وكلآء ألله على الأرض نحن بحاجه ماسه لإعادة هيكلة وصياغة مجتمع يسخر منه المشرق والمغرب حيث اننا في سباق مع التخلف والرجعية وقلوبنا قاسيه وسوداء ومعركتنا وجبت أن تكون مع انفسنا وان نصلحها أولا..

اما نسرين خوري فقالت لـ "بكرا": ناهض حتر خساره كبيرة للعالم العربي لانه انسان مثقف، انسان معطاء تعذب عدة مرات في السجون بسبب صراحته وصدقه. انا اتهم الحكومة الاردنيه بالتهادن مع الحركات الوهابية والصهيونية وهذا ليس غريبًا، انا ضد قتل الانسان لآخر لاي سبب، انا مع حرية الراي.

من ناحيته معتز بسيوني اكد لـ"بكرا" قائلا: انا ضد كل اشكال العنف والقتل، اليوم مجتمعنا اصبحت تسيطر عليه قوى الارهاب والرجعية، ناهض حتر قتل لانه كان انسانا حرا ووقف ضد التيار وضد الظلم وضد الرجعية ، مقتله كان وصمة عار على جبين عالمنا العربي، وعلى كل احرار هذا العالم ان يقفوا في وجه الرجعية وفي وجة الفكر الارهابي الذي يعشش في مجتمعنا كله.

عبد كيسواني قال ايضًا بدوره في السياق: الكاريكاتير الذي اغتيل الكاتب بسببه كان هدفه إظهار خطورة داعش وهمجيتهم ومقدار اساءتهم للإسلام كاريكاتير استفزازي حتى تستفيق الامة من غفوتها، وانا طبعا ضد اغتيال الفكر والكلمة. ناهض حتر ضحية التطرف والجهل، اليد التي أطلقت الرصاص داعشية ومن خلفها تجار الدين والتخلف

أصوات مؤيدة، والتهمة "استهزاء بالدين"!!

وعقب ايمن طبعوني قائلا: ما أكثر المنافقين الذين يستنكرون ويبكون مقتل حتر، وهو عمل جبان ومدان بامتياز، ويؤيدون نظام مجرم إرهابي قتل مئات الآلاف، القتل جريمه، والتهكم والاستهزاء من معتقدات ومقدسات الناس جريمه أيضا.

اما امين هادية فقال بدوره لـ"بكرا": ناهض حتر اغتيل بسبب كاريكاتير .انا ضد السلفيين والوهابيين ولكن هذا ابشع من هؤلاء، هذا الحاد بعينه وكفر من يلعب بالدين ومن يتحدى الله فهذا مصيره ،حيث انني اناقض واتحدى الجميع وانتقد ولكن لا اصل الى هذه البشاعه ولا اتجرأ على الدين فان الله خلقني وخلقك كيف نتجرأ على من خلقنا.

وتابع: حزنت عندما اغتيل ولكن عندما قرات الكاريكاتير احتقرته. لا يدخل الجنه هم ثلاثه عاق الوالدين، والمشرك والملحد، ومن رسم هذا الكاريكاتير فهو ملحد ان الله اعلم بمحاسبته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]