تتجّه الأنظار في اسرائيل، الى موكب جنازة الرئيس الراحل، التاسع لدولة اسرائيل، شمعون بيرس، بحيث سيتم توديعه يوم الجمعة القريب في باحة البرلمان الاسرائيلي.

ويترقّب سكّان الداخل الفلسطيني، تصرّف القيادات العربية حيال هذا الامر واذا كانت ستشارك بالجنازة ام لا.

مراسلنا، أعدّ تقريرا صحفيا تحدّث فيه مع نوّاب عرب من مركبّات مختلفة بحيث اجمعوا على مقاطعتهم للجنازة وأعلنوا عن ادانتهم لكل من يشارك بالجنازة.

يجدر بالذكر ان مراسلنا حاول التواصل مع رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد محمد بركة للحصول على تعقيبه، الا انه لم ينجح بذلك.

سحب جائزة نوبل منه 

رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي - النائب د.جمال زحالقة ، قال في حديثه مع موقع بكرا:" طبعا ارفض المشاركة بالجنازة، وليس فقط ذلك وإنما ادين كل من يشارك بمثل هذه الجنازات من الشخصيات العربية".

وتابع:"الشخص مسؤول عن سفك دماء الفلسطينيين واحتلال أراضيهم ومسؤول عن مشروع الاحتلال الاستيطاني ومن مهندسي سياسة التمييز ضد الفلسطينيين وهناك آلة الحرب الاجرامية الاسرائيلية".

وانهى كلامه قائلا:"وانا أطالب بسحب جائزة نوبل من مجرم الحرب شمعون بيرس. فمكانه سِجلّ صنّاع الموت لا صنّاع السلام".

لا يوجد ما يدعونا للمشاركة 

رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة - النائب مسعود غنايم، قال في حديثه مع موقع بكرا:" انا لا اعتقد انه ليس علينا المشاركة بالجنازة على اعتبار انّ لشمعون دور كبير بالمآسي التي ضربت شعبنا فلا يوجد شيئ يدعونا للمشاركة واعتقد انه ليس من واجبنا كذلك".

واضاف:" سياسته كانت واضحة، يمينّة، وهو قاد المشروع الاستيطاني وهو كان وزير الأمن في يوم الارض وناهيك عن مجزرة قانا".

واختتم حديثه يقول:"صحيح انه كان حاملا لرؤية السلام في الايام الاخيرة من حياته، لكن هذا لا يعني مشاركتنا ولا ارى ان هنالك داعي للمشاركة".

بدون تأتأة، لا للمشاركة

النائب د. يوسف جبارين، وهو حقوقي ايضًا في مجال حقوق الانسان، فقال: "برأيي لا مكان للمشاركة في الجنازة او طقوس الدفن، ولا يجب ان تكون اية تأتأة في ذلك. فتاريخ بيرس حافل بسلب حقوق الفلسطينيين ونهب اراضيهم، والتنكر لتاريخهم ولروايتهم. صحيح ان بيرس كان شريكًا لرابين في معاهدة اسلو والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا انه عاد بعد هذه الحقبة القصيرة الى حضن الاجماع الصهيوني بل قاد هذا الاجماع لاحقًا في حكومة شارون ثم كرئيس الدولة. لقد لعب بيرس في العقد الأخير دورًا تجميليًا لحكومات اسرائيل ولسياساتها وخاصًة في الساحة الدولية حيث دافع دائمًا عنها، وكل ذلك جاء على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى حساب اي تقدم حقيقي للمفاوضات، حتى تم التنكّر لاتفاقيات اوسلو التي شارك بها بنفسه."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]