لا شيء يوقف العنف! حقيقة لا بد أن نتوقف عندها، فبعد موجة الاستنكارات الواسعة بعد مقتل دعاء أبو شرخ باللد وبعد مقتل يوسف عبد الخالق وعامر نفافعة بالناصرة وآخرين، بعد التظاهرات والوقفات والاحتجاجات "الفيسبوكية" وتصريحات الشرطة وتهديداتها، ببساطة شديدة، في ليلة الجمعة "المباركة" وفي فترة رأس السنة الهجرية، وخلال أقل من 3 ساعات، جريمة قتل مروعة تحصل في أم الفحم وأخرى في كفر قاسم، هذا بالإضافة للعشرات من حالات إطلاق النار في كافة البلدات وإلقاء القنابل.

في أم الفحم، قبل منتصف الليل، في "عز السهرة"، يدخل مجرم إلى منتزه أفراح، يقترب من الشاب حسين أبو رعد (محاجنة) الذي كان منهمكًا في "الدبكة"، يطلق النار عليه ببساطة، عدة رصاصات في رأسه، ويصيب شابًا آخر، ويخرج من المكان ببساطة، ليتحول العرس إلى ساحة جريمة.

وقد قام المشتبه صباح اليوم بتسليم نفسه، وفقًا للشرطة، وهو شاب بالـ40 من عمره وقد تم تمديد اعتقاله ظهر اليوم حتى يوم الخميس المقبل -وفقًا للشرطة.


بعد أم الفحم بأقل من 3 ساعات، وقرب مدخل مدينة كفر قاسم التي تستعد لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم قريبًا، مجهول أو أكثر، يطلق النار أو يطلقون، على الشاب ريبال أبو جابر (26 عامًا)، فيموت الأخير فورًا.

طبعا الشرطة في أم الفحم وفي كفر قاسم قالت أنها تحقق، ومن المتوقع أن تصدر في وقت قريب أمر منع نشر، وتُنسى القضية.

ستستمر الاحتجاجات، والتصريحات، والاستنكارات، ولكن على ما يبدو، ليس هنالك أي حل بالأفق لآفة العنف .. سيستمر العنف!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]