قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة القدس ، بسجن مقدسيين وثالث من مدينة أم الفحم، لمدة 14 شهرا، ودفع كل واحد منهم غرامة مالية بقيمة 15 ألف شيكل.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت المقدسيين خليل العباسي "أبو فراس"، 60 عاما، ونجيب محمد الجدع القواسمي 62 عاما، ومحمد جبارين 55 عاما، بتاريخ 23 – 3 – 2016، ووجهت لهم تهمة "النشاط والعضوية في منظمة محظورة" قاصدة المرابطين والمرابطات.

وترافع عن المعتقلين في جلسة أمس المحامي حسان طباجة، من مؤسسة "قدسنا" لحقوق الإنسان، وحضر المحكمة عدد من أهالي المعتقلين.

من جانبه، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب:"الحكم الصادر بحق الثلاثة مسنين هو حكم جائر، ويأتي في سياق الاجراءات الظالمة التي تمارسها سلطات الاحتلال لحسم الوضع في المسجد الأقصى، من خلال تغيير الوقائع على الأرض، بتفريغ المسجد من رواده والمصلين، لكي يتيحوا المجال أمام المستوطنين أن يعيثوا فسادا في الساحات وأن يقيموا صلواتهم التلمودية الباطلة".

وأضاف:"ممارسات الاحتلال لم تقتصر على هذا الإجراء الظالم بحق المصلين، وإنما صدر قرارا قبل عدة أشهر بالحبس المنزلي بحق مجموعة من المسنين البالغين من العمر 75 عاما وأكثر، وأبعدت مجموعة من النساء والرجال عن المسجد الأقصى تزامنا مع الأعياد. الاحتلال لديه خطة كاملة تستهدف المسجد الأقصى، ويريد أن يحسم الوضع بكافة السبل".

قرار المحكمة باطل

وعلق الشاب محمد العباسي نجل المعتقل خليل العباسي بقوله:" قرار المحكمة هو قرار باطل كون التهم باطلة، فما بني على باطل هو باطل، فالتهمة هي التردد والتواجد في ساحات المسجد الأقصى، وتلاوة القرآن الكريم والتكبير، وهذا ليس بجرم وإنما حق شرعي لكل المسلمين وليس ذنب أو تهمة، من هنا نجد ان هذا القرار تعسفي وجائر".

وأشار إلى أن المسنين قضوا مدة توقيفهم في سجن "إيشل" في بئر السبع، وتم نقلهم حاليا لسجن "أوهليه كيدار"، وحاليا ممنوعين من الزيارات لمدة شهرين.

ونوه العباسي إلى أن المسنين الثلاثة قضوا نحو ستة أشهر قيد التوقيف، وقد اعتقل والده من ساحات المسجد الأقصى وعانى ظروف تحقيق قاسية في زنازين "بيتح تكفا" لمدة شهر، مؤكدا أن قرار المحكمة المركزية بتغريم كل منهم 15 ألف شيكل، هو قرار جائر وظالم.

ابعاد عن الاقصى

على صعيد متصل، سلمت السلطات الاسرائيلية أمس شابين مقدسيين قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة تراوحت بين شهر وستة أشهر.

وكانت القوات الاسرائيلية اعتقلت ليلة أمس الأول الشاب عرين زعانين من سكان حي واد الجوز في القدس، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، واقتادته إلى مركز شرطة القشلة، وبعد توقيفه عدة ساعات، أخلت سبيله صباح أمس، وطلبت منه الرجوع مرة أخرى إلى القشلة بعد الانتهاء من عمله، ولدى وصوله إلى هناك سلمته الشرطة الاسرائيلية قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور.

كما استدعت المخابرات الاسرائيلية أمس الشاب محمد صيام للتحقيق معه، وسلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهر.

احكام بحق اربعة اشبال

من جهة أخرى، أصدرت محكمة الصلح أمس أحكاما بحق أربعة أشبال مقدسيين من قرية العيسوية، ودفع غرامة مالية.

وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود، أن محكمة الصلح قضت بسجن الأشبال محمد سامر محمود ومحمد عمر عطية لمدة 3 شهور وعشرة أيام، وأنس أبو عصب وادم كايد محمود لمدة 4 شهور.

وقال إن المحكمة قضت بدفع الأشبال الأربعة غرامة مالية قيمتها 2400 شيكل لكل واحد منهم، ووجهت ضدهم تهمة رشق الحجارة نحو القوات الاسرائيلية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]