في اعقاب عدم مشاركة نواب القائمة المشتركة في تششيع جثمان الرئيس التاسع لدولة اسرائيل، استمعت مراسلتنا الى ردود فعل عضو الكنيست السابق طلب الصانع، والمدير المشارك في جمعية "سيكوي" رون جيرولتس.

لا يعقل ان نكون ضد نتنياهو وأيضا ضد بيرس، عندها لن يكون لنا حليف

حيث قال  طلب الصانع عضو الكنيست سابقا :" اعتقد اننا جزء من هذا المجتمع وجزء من أعضاء الكنيست وجزء من هذه المؤسسة التي تدعى الكنيست واذا كنا ضد نتنياهو ويجب ان نكون ضده لانه يمثل اليمين، العنصرية والتحريض، لا يعقل ان نكون ضد نتنياهو وأيضا ضد بيرس، عندها لن يكون لنا حليف، واذا كنا ضد اليهود بشكل عام فماذا يكون عملنا في الكنيست خاصة وان الكنيست للصهيونية، خاصة وان بيرس وصل الى منصب رئاسة الدولة باصوات العرب، دور القائد ان يقود وليس ان يقوم ما تطلبه منه الجماهير، منذ ستون عاما ونحن بنفس الشعارات والكلمات ووضعنا من سيء الى أسوأ لذا علينا ان نغير هذا التوجه، علينا اليوم ان نعترف اننا يجب ان نحارب بقوة الحق والعقل وليس بقوة ضد قوة لان إسرائيل تملك 200 راس ذري نووي، المشاركة اليوم في الجنازة كانت ستعزز العلاقة مع معسكر اليسار، في حين ان الغياب والمقاطعة اليوم هي اكبر جائزة لنتنياهو، حيث ستكون له حجة ان العرب ليسوا ضده فقط وضد سياسته التحريضية بل هم ضد الجميع ضد بيرس وغيره، المقاطعة خدمت نتنياهو.

زيارة الرئيس أبو مازن ومشاركته اليوم شكلت حصار لنتنياهو واليمين

وتابع ل"بكرا": اعتقد ان زيارة الرئيس أبو مازن ومشاركته اليوم شكلت حصار لنتنياهو واليمين وبعثت رسالة للمجتمع الإسرائيلي، الجنازة تحولت للحديث عن السلام وقضية الاحتلال والقضية الفلسطينية أصبحت مؤتمر عن عملية السلام وجود أبو مازن كان تحدي، والمعركة اليوم عن تجنيد الرأي العام لصالح القضية بينما أعضاء الكنيست العرب لم يقوموا باي شيء لصالح القضية ببقائهم في البيت، عضو الكنيست شرط أساسي ان يقسم شرط الولاء لدولة إسرائيل التي هي كيان مغتصب قام على انقاض شعبنا، واذا كنا نريد ان نصبح وطنيين ليس علينا ان نقسم اليمين للدولة ولا ان نكون في الكنيست، طالما اقسمنا يمين الولاء علينا ان نكون جزء من اللعبة السياسية، لا استطيع ان اقسم يمين الولاء وبعدها ادعي الوطنية، الكنيست ليست المجلس الوطني الفلسطيني، الكنيست هي مؤسسة لانتزاع الحقوق المدنية، ولكن هناك حالة من المزايدات، لو نتنياهو توفى كنا سنقاطع لان يمينه ضد العرب، ولكن علينا هنا ان نقوم بتمايز 

 رون جيرولتس:" قرار القائمة المشتركة بعدم حضور جنازة شمعون بيرس سيترك اثرا سلبيا على التعايش بين الشعبين

وقال رون جيرولتس:" قرار القائمة المشتركة بعدم حضور جنازة شمعون بيرس سيترك اثرا سلبيا على التعايش بين الشعبين. من ناحية انا اتفهم القيادات العربية برفضها المشاركة في جنازة بيرس حيث انه من وجهة نظرهم بيرس هو المسؤول عن أصعب الأمور التي حصلت في الأراضي الفلسطينية وغزة ولبنان وإسرائيل. والكثيرون يعتبرونه مسؤولا عن الظلم الذي حصل للشعوب لسنوات عدة. كما ان السياسة التي تتبعها الحكومة اليمينة اليوم ضد العرب في الدولة ومحاولة نزع الشرعية اثرت على اتخاذهم لهذا القرار وهو امر مفهوم أيضا.

هناك قسم من العرب لا ينسون ما حدث لشعبهم

وتايع: ولكن لو كان للقيادات العربية نظرة شمولية او مستقبلية فان حضور الجنازة كان سيساهم في إنجاح النضال من اجل عيش مشترك ويعزز قيمة التسامح والتعايش بين الشعبين. ونقطة بدء للحوار أساسي في كيفية العيش معا ومبناء مستقبل واحد عربا ويهودا، وهي الطريقة الوحيدة الممكنة للصمود، اعتقد انه على القيادة العربية ان تنظر اكثر الى المستقبل .

كما وجه رون حديثه لليساريين الذين استهجنوا تصرف النواب العرب، مشيرا الى ان هناك قسم من العرب لا ينسون ما حدث لشعبهم من قتل وتهجير إزاء قيام الدولة، واكد قائلا: علينا بالرغم من كل ما حصل ان نستمر بالحديث عن العيش المشترك وان نجد طريقة للحوار بين الشعبين وان لا نيأس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]