بمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشر ال16 لهبة القدس والاقصى – هبة اكتوبر، قامت جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدرات ، وعبر مجموعاتها التطوعية في زيارة للنصب التذكاري للشهداء في مدينة الناصرة، وغرس ثلاثة عشرة شجرة زيتون وعلما فلسطينيا بعدد شهداء هبة القدس والاقصى اجلالا واحتراما على ارواح الشهداء الطاهرة ، حيث قاموا بزراعة اشجار الزيتون في محيط النصب التذكاري للشهداء، ووضعت الاعلام الفلسطينية على روح كل شهيد من الشهداء.

وافتتح صائب مصاروة- عضو الهيئة الادارية لجمعية انماء، البرنامج بكلمة هامة عن احداث هبة القدس والاقصى – هبة اكتوبر وعن الظروف المتعددة والشرارة الاولى التي فجرت تلك الهبة والتي تزامنت مع انتفاضة شعبنا في الاراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ، احتجاجا على زيارة اريئيل شارون الاستفزازية للمسجد الاقصى في اواخر شهر سبتمبر تشرين الأول من عام 2000. والتي اندلعت فيها المواجهات والاضرابات في جميع المدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني والتي تنادت الاحزاب والقيادات العربية في لجنة المتابعة للعمل على اعلان الاضراب الشامل وتنظيم الجماهير العربية لمواجهة الانفلات الغاشم التي قامت به الشرطة الاسرائيلية بتوجيه واضح وصريح من الحكومة الاسرائيلية والتي اسفرت عن سقوط ثلاثة عشرة- 13 شهيد، ومئات الاصابات في اوساط الشباب.

وقال مصاروة اننا اليوم نقف اجلالا واحترما لارواح الشهداء الذين قضوا نحبهم على مذابح الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال ، وعلى مذبح حقوق جماهير شعبنا في المساواة والعيش الكريم ، لقد خرجت جماهير شعبنا في هذه الهبة لتعلن انتمائها لتاريخ شعبنا ومصيره الواحد الموحد، ولفلسطينيتها، لتعلن رفضها للاستفزازات الاسرائيلية الشارونية باقتحام مسجد الاقصى وتدنيس اهم المقدسات العربية والاسلامية لشعبنا العربي الفلسطيني، نحن اليوم نحني هاماتنا لهؤلاء الشهداء ونقول لهم اننا مازلنا قابضين على الجمر ومازلنا محافظين على الامانة التي سارت عليها قافلة الشهداء .

وأكد مصاروة على دور الشباب في احياء هذه المناسبات الوطنية الهامة في تاريخ شعبنا والعمل على احياء الذاكرة الجماعية والتاريخية لجيل الشباب عبر اعداد برامج تثقيفىة وتوعوية، والعمل على احياء روح الانتماء والاعمال التطوعية في المجتمع، والعمل على تطوير المبادرات والبرامج والفعاليات المختلفة بعيدا عن الروتين والكلاشيهات الجاهزة ، واعطاء دورهام للشباب في المؤسسات وفي الحركات السياسية والاجتماعية ، واطلاق العنان لمبادراتهم المختلفة .

واختتم مصاروة كلمته في ابيات الشعر للقائد توفيق زياد ابو الامين ، انا هنا باقون فالتشربوا البحر نحرس ظل التين والزيتون ... اذا عطشنا نعصر الصخر.. وناكل التراب ان جعنا ... ولا نرحل ...
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]