أرسل النائب مسعود غنايم عن القائمة المشتركة كتابا إلى وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان يشرح من خلاله خطورة الوضع على المواطنين بعد أن أخلى الجيش الإسرائيلي منطقة المل في سخنين، ترك وراءه مئات القنابل والمواد المتفجرة في المنطقة.
وعندما رجع الناس إلى أراضيهم والتي قاموا بزراعة معظمها بأشجار الزيتون، بدأت هذه القنابل والمخلفات تتفجر بأجسادهم، فأوقعت خلال الثلاثين عاما الماضية العديد من الضحايا من سكان المنطقة، خاصة من أهالي سخنين، وتركت العشرات مع عاهات جسدية صعبة.

وحتى اليوم، لا تزال هذه القنابل والمخلفات تشكل خطرا على أهالي المنطقة. فقبل أيام فقط تم العثور على قنبلة من مخلفات الجيش في منطقة المل في مدينة سخنين، وبلطفٍ من الله لم تقع كارثة. كذلك قبل بضعة أشهر، عثر أحد الفلاحين من مدينة سخنين على قنبلتين ضخمتين من مخلفات الجيش في أرضه في منطقة المل عندما كان يُجري أعمال تمشيط للتربة، وفي تلك الحالة أيضا لَطَفَ اللهُ بالفلاح عندما لم تنفجر أيٌ من تلك القنبلتين.

يذكر أن منطقة المل، المعروفة بالمنطقة رقم '9'،خرج منها الجيش الإحتلال بعد الإنتفاضة الجماهيرية التي قام بها أهالي مثلث يوم الأرض الخالد وجماهيرنا العربية، في الثلاثين من آذار عام 1976، دفاعا عن محاولة مصادرة أراضي المواطنين العرب في منطقة المل، بعد الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]