منذ شهر آب سنة 2010 لم يكن قد دخل مرمى فريق فناربخشه التركي ثلاثة أهداف في الشوط الأول من أي مباراة. 6 سنوات أطاح بها مانشستر يونايتد في مباراته الأخيرة في الدوري الاوروبي. هذه النتيجة بما تحمله من قوة هجومية للشياطين الحمر، تعني رسالة واضحة ليس فقط إلى الأندية الأخرى وإنما إلى مورينيو نفسه مفادها "يونايتد يمكنه الفوز بلعب كرة قدم هجومية".

بوغبا مع كاريك في وسط الملعب


قدم بول بوغبا أفضل مستوى له هذا الموسم حين لعب إلى جانب مايكل كاريك في وسط الملعب. وفي الوقت الذي كانت لتدخلات بوغبا وسرعته دور مهم في وسط ملعب يونايتد وتوازنه هذا الموسم، إلا أن دقة تمريرات النجم الفرنسي تطرح علامات استفهام لكونها لا تتجاوز 82%.

هذه المشكلة تختفي حين يكون كاريك إلى جانب بوغبا، فالأول مرر الكرة في مباراة فناربخشه بدقة وصلت نسبتها إلى 97%، وترك لبوغبا اللعب في مركز أمامي حيث يحاول قطع الكرة في مكان أقرب إلى مرمى الخصم مما يخلق مزيداً من الفرص.

الركنيات تساوي الأهداف

سيحصل الفريق الذي يهاجم أكثر على كرات ثابتة أكثر في المباراة وهو ما فشل مانشستر يونايتد بالاستفادة منه أمام فريق ليفربول.
فالأسلوب المتحفظ أكثر من اللازم لمورينيو أدى إلى حصول الشياطين الحمر على ركنية واحدة في المباراة. وعلى العكس من ذلك فإن الضغط الهجومي بمواجهة ليستر سيتي أدى إلى تسجيل الفريق 3 أهداف من الركنيات على الرغم امتلاك الثعالب مدافعين مثل روبرت هوث وويس مورغن.
وفي مواجهة تشيلسي ستشكل الكرات الثابتة سلاحاً يجب استخدامه من قبل مانشستر يونايتد وهو سيكون النتيجة الطبيعية للضغط الهجومي.

منح لينغارد الحرية

سيكون من غير المنطقي وفق عقلية مورينيو في المباريات التي يخوضها فريقه خارج ملعبه، لكن أداء لينغارد الساحر في مواجهة فناربخشه سيبرر منح مورينيو حرية أكبر في ملعب ستامفورد بريدج.

فالشاب الانكليزي يلعب بالقدمين ويتميز بسرعة كبيرة ومهارة عالية ويمكنه إرهاق دفاعات تشيلسي في الركض خلفها، خاصة وأن تمركز ديفيد لويز غالباً ما يكون سيئاً وهو ما يعرفه مورينيو جيداً.
تتنوع حلول مورينيو الهجومية، ومن المؤكد أن المدرب البرتغالي يريد العودة إلى ستامفورد بريدج وتحقيق الفوز وليس اللعب من أجل التعادل فقط. "السبيشال وان" يملك ثأر خاص هناك من إدارة البلوز واللاعبين الذي خذلوه والعمل الهجومي أمام تشيلسي سيكون المفتاح للعودة إلى المنافسة على الدوري الانكليزي بقوة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]