أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن الطائرات السورية والروسية لم تنفّذ أي ضربة على حلب في الأيام السبعة الأخيرة ولم تحلّق في سماء المدينة السورية، على الرغم من انقضاء "الهدنة" التي أُعلنت في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في بيان إن "كل طلعات سلاحي الجو الروسي والسوري توقفت في الأيام السبعة الأخيرة"، وأن الطائرات "لم تتجه إلى المدينة ولم تنفّذ ضربات".

وأكد كوناشينكوف نبأ خروج 48 شخصاً من الأحياء الغربية لحلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.

وفي الإطار نفسه، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "48 مواطناً بينهم أطفال ونساء خرجوا، مساء أمس، من الأحياء الشرقية، حيث تنتشر مجموعات إرهابية تتخذ من المواطنين دروعاً بشرية، وتمكنوا من الوصول إلى نقاط انتشار عناصر الجيش والقوات المسلحة في الأحياء الغربية".
وبيّن محافظ حلب، حسين دياب، الذي كان في استقبالهم، أنه تم توفير كل احتياجات الأهالي من أماكن الإقامة والخدمات الإغاثية. ولفت دياب إلى أن الفرق الطبية التي تواجدت في المكان "عملت على تقديم خدمات الرعاية الصحية والإسعافية لعدد من الجرحى والمرضى، وتم نقل الحالات المحتاجة إلى المشافي لاستكمال العلاج".
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريباكوف، أن المشاورات الجارية في جنيف بين الدول المشاركة في مفاوضات لوزان في إطار بحث سبل الفصل بين الجماعات الإرهابية وفصائل ما تسمى "المعارضة المعتدلة" في حلب، وتحسين الوضع الإنساني في المدينة السورية، تواجه صعوبات وعراقيل.
إلا أن ريابكوف أكد في المقابل أنه لم يتم إحراز أي تغييرات أو حركة إلى الأمام في سياق المشاورات. واستدرك قائلاً إن "دراسة الأفكار التي بحثها الخبراء الأسبوع الماضي، لم تكتمل بعد. إنها مستمرة. ويؤثر على هذا العمل، للأسف الشديد، الوضع في حلب الشرقية وحولها"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يواجه في سياق هذه المشاورات، وليس لأول مرة، عجز بعض الأطراف، بينها "وكلاء شركائنا"، عن التوصل إلى الاتفاق.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أنه يمكن الحديث عن عمل بعض الأطراف على عرقلة المفاوضات "بشكلٍ متعمّد"، وعلى نسف الاتفاقات التي توصلت إليها موسكو وواشنطن والمشاركون الآخرون في مفاوضات لوزان.
وذكّر ريابكوف بأن منظمات الإغاثة الدولية لا تتخذ الخطوات الضرورية لتخفيف معاناة المدنيين في حلب، إذ إن المنظمة "على سبيل المثال، لم تجل المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية، ولم تبدأ أي جهود ممنهجة لإيصال المساعدات للمدنيين، على الرغم من إعلان موسكو ودمشق هدنة إنسانية في المدينة أيام الخميس والجمعة والسبت من الأسبوع الماضي".

المصدر: الأخبار

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]