أنشأت أمٌ بريطانية مسلمة أول متجر ألعاب إسلامي في العالم. قالت نازيا نسرين 31 عاماً إنّ مجموعة “باربي المسلمة” وسجّادات الصلاة الملونة وبطاقات قرآنية ومكعبات رسمت عليها الحروف العربية، تسدّ فجوةً في سوق الألعاب، كما تساعد في الحدّ من معركة التطرّف.
أنشأت نسرين من برمنغهام متجر بيت إبراهيم في عام 2014، وتبيع منتجاتها في جميع أنحاء العالم.

تقول نسرين “يتعلّم الأطفال في الكثير من الأحيان أموراً خاطئة وهذا يؤدّي إلى ظهور التطرّف. إذا كانت الكتب والألعاب التعليمية متاحة منذ سنٍّ مبكرة، سنتمكّن من غرس القيم والروح الإسلامية في أطفالنا”.

نسرين منضمّة إلى مجموعة “الأمّهات العاملات المسلمات”، التي تضمّ أيضاً نادية حسين الطاهية المشهورة، التي توفّق بين تربية الأطفال وإدارة الأعمال التجارية الناجحة في عالمٍ يسيطر عليه الذكور.

تبيع نسرين وهي أمٌّ لطفلين 200 نوع من الألعاب المختلفة ومنتجاتٍ أخرى خاصة بالأطفال، وتضاعف رأس مالها حتى وصل إلى ما يقارب 30,000 جنيه إسترليني في عامٍ واحدٍ فقط.

تشمل منتجاتها الأكثر رواجاً “باربي المسلمة” وسعرها 25 جنيهاً إسترلينياً، ومكعبات من الفلين مطبوع عليها الحروف الأبجدية العربية وسعرها 12.99 جنيه استرليني ومئذنة مصنوعة من الورق المقوّى وسعرها 22 جنيهاً إسترلينياً، وسجاّدات صلاة بسعر 17 جنيهاً إسترلينياً ورايات لشهر رمضان بسعر 9 جنيهات إسترلينية.

غرس الروح والقيم الإسلامية

قالت نسرين سيّدة الأعمال التي تتمركز أكبر أسواقها في بريطانيا وأميركا، إنّ تلك الألعاب الإسلامية من شأنها “غرس الروح والقيم الإسلامية في أطفالنا”، وحثّهم على السلام.

كما قالت إنّ عملها حظي بإعجاب الكثيرين، وإنّها ستقابل بعض عملائها في معرض لايف ستايل الإسلامي في مانشستر نهاية الأسبوع الجاري.
سيكون هناك مالا يقلّ عن 130 عارضاً يشاركون مع سيّدات أعمال عرضن العام الماضي مشروباتٍ غير كحولية، وبطاقات معايدة وسجّادات صلاة فاخرة ولعب إسلامية وأزياء ومستحضرات تجميل.

وفي حوارها مع صحيفة THE TIMES قالت نسرين موضّحةً أهميّة منتجاتها “أريد أن أغرس في الأطفال فخرهم بدينهم وتراثهم، وأعرّفهم بحقيقة الإسلام”.

وأضافت “نحن نعلّمهم كيفيّة الصلاة والرّوحانيّات ومعتقداتهم الأساسية. لذا سيتعلّمون أكثر عن ذاتهم ولن يستطيع أحدٌ تضليلهم”.
صمّمت نسرين تلك الألعاب لأنّها وجدت صعوبة في اختيار الألعاب المناسبة لأطفال عائلتها. تقول “لقد كافحتُ لأجد النوعيّات الجيّدة، من الألعاب والكتب الإسلامية لأطفالي من متجرٍ واحد”.

“كنتُ أشعرُ بالإنهاك حين أذهب للعديد من المتاجر لشراء الألعاب الإسلامية وهدايا العيد لأطفالي الصغار. لقد وجدتُ فجوةً في السوق وسعيتُ لتعويضها، فأنشأتُ متجر ألعاب بيت إبراهيم وهو أول متجر ألعاب إسلامية يبيع منتجاته عبر الإنترنت”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]